اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاهوَ من مستواك!ولاهوَ من مستواكِ!لماذا تشترونه أصلاً؟ إشارة وتوصيات.!
الفقر ليس عيباً..والأرزاق بيد الحي الذي لا يموت..
من أقوال الرسول الكريم"صلى الله عليه وآله وسلم":
- (القناعة كنز لا يفنى).
- (القناعة مال لا ينفذ).
وأيضاً من أقوال أمير المؤمنين"عليه السلام":
- (القانع غني وإن جاع وعرى).
- (من لم يقنعه اليسير، لم ينفعه الكثير).
ويقول الإمام الصادق"عليه السلام":
- (من قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس).
الكثير من الناس...أعزائي الكرام...
لا يرضى بوضعه المالي..ويحاول أن يحاكي من هو أكثر منه مالاً...
تواضعه المادي..لم يمنعه عن المحاولة في البحث عن الديون أو الحصول على القروض...إلخ.
كما قيل
مد رجليك على قَدْ إلحافك)..قول شعبي يقال لمن يحاول تخطي حاجته بقدر أكثر من أمواله.نعم..تصرف على حسب راتبك أو حسب ميزانيتك أو حسب دخلك...
مما لا يؤثر على جوانب أخرى تحتاج موزانة في توزيع الراتب.
نتحدث عن القناعة...والقناعة هي: الإكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال.
ومن لم يقنع بالقناعة يحاول تحقيق السعادة...ولكن لم ينتبه بأن القناعة هي من أعظم الوسائل للوصول إلى السعادة.
بعضنا تجده في بداية الشهر مع مزامنة الراتب في أفضل حالاته يصرف هنا وهناك...حتى يقترب من نهاية الشهر يلجأ إلى الديون...والإستلاف...لماذا؟
- كثير من النساء وضهن المادي لا يسمح لهن اقتناء الفستان الفلاني أو الشنطة الفلانية أو العطر الفلاني أو غيره من الحاجات، فيحاولن الإستلاف أو الضغط على الزوج أو الأب بأن يتصرف وبدون مسؤولية.!فالمهم عندهن هو أن تشتري فقط...!
- أيضاً نجد فتيات مقبلات على الزواج...!
أزواجهن من محدودي الدخل...وعوائلهن من متوسطي الحال...يسعين بالتباهي أمام الأخريات...للحصول على أفضل:
-كوشة وبالسعر الفلاني.
-صالة أفراح فخمة ومن الصنف الفلاني.
-فستان بالسعر الفلاني ومن المعرض الفلاني ومن المصمم الفلاني.
-أجهزة ألكترونية كاملة..و...و..إلخ.
على أن الميزانية لا تكفي لكل ذلك...! ولا تحتمل..!
أو أن الإمكانية متاحة، لكن تحتاج إلى إستبدال الغالي بالسعر المعتدل والمتوسط والمناسب لوضع العائلة.
وهنا تنسى الزوجة الجديدة إنها مقبلة على حياة تحتاج إلى كثير من التدبير...
- وهناك أشخاص نجده أمام الناس يتباهى كثيراً وعندما تقترب أكثر من حياته لا تجده يملك شيئاً...!
فيذكر لي بعض الأشخاص: في يوم من الأيام أعطى كعادته أحد الفقراء بعضاً من المال له ولعياله، فتفاجأ أن ذاك الفقير قام بشراء"دش" و "رسيفر" من النوع الغالي، مع أن أبناؤه شباب في مرحلة المراهقة....!!
وأسرته في أمسّ الحاجة لذلك المال...!
فمنعوا عنه المال النقدي وأستبدلوه بالعينيات التموينية كالرز والمواد الغذائية الأخرى...!!!
أنتَ أيها الرجل..!
أنتَ أيها الشاب..!
أنتِ أيتها المرأة..!
أنتِ أيتها الفتاة..!
أنتَ أيها الزوج..!
أنتِ أيتها الزوجة..!
بعد الحصول على الحاجة أو الغرض بعد الدين والقرض..! هل شعرتم بالرضا عن النفس؟
هل حققتم ما تريدون؟
هل أشبعتم أنفسكم؟
هل ترغبون بالحصول على الأفضل مهما كان وضعكم المادي؟
ماذا بعد؟انظروا إلى من هو أقل منكم لتدركوا النعمة التي انتم فيها..!!
انظروا إلى الأسر التي تموت من الجوع والحر والبرد..!قال تعالىلَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ).الحديث ذو شجون، والبحث فيه يطول، ولكن إسمحوا لي أن أطرح عدة نقاط قد تساعد في أن نكون من أهل القناعة:- حاول أن تكون سعيداً بقناعتك بما لديك من أموال، وتصرف بقدرها وحدودها.- تدبر أموالك دائماً، وحاول أن توفر شهرياً نسبة معينة من الراتب، حتى لا تحتاج إلى الآخرين قدر الإمكان.- إنتبه لموسم المناسبات الإجتماعية بفترة من الزمن حتى يمكنك التوفير.- أن تعيش عيشة الغني...من حقك، ولكن ليس على حساب الديون والقروض.- الرضا بما رزقك الله تعالى لك، فهو الذي قدّر لك وهو الذي دبّر.- فلسفة الصدقة مهمة، فحاول أن تنهج طريق دفع الصدقات لتنال مضاعفة أموالك، وهذا ما أكدّه القرآن الكريم.- اجتهد واعمل وتعلم واخلص في عملك وتاجر واستثمر وتصدق وادفع الحقوق واطلب من الله التوفيق والغنى والسعة وأهم من ذلك كله العفو والعافية.- لا تحاول النظر إلى ما عند الآخرين من خيرات وغيره، واشكر الله على النعمة التي عندك، فقد لا تكون نعمتك عند غيرك هم أقل منك.- على ربّ الأسرة تنظيم الوضع الإقتصادي لأسرته.- على الزوجين أن يتفهما وضعهما المادي وبالأخص الزوجة وأن تنتبه وتحاول التوفير.- دائماً الخلاف بسبب توفير المال يتسبب بحدوث خلافات بين الأفراد في الأسرة، فلا بد من الجكميع الإلتفات إلى المستوى المعيشي لهم والرضا بذلك.- يفضل تحديد الأولويات دائماً على مستوى الفرد أو مستوى العائلة.- عدم الإكثار من دخول الجمعيات أو أقساط كثيرة، فذاك يتسبب في إرهاق صاحب الدخل والعائلة تباعاً.- على الزوجين أو أفراد الأسرة أن يتصارحوا في مسألة ضعف الميزانية وحدودها وأن يتصرفوا بقدرها.- أختي الزوجة...إذا كنتِ ممن يصرف كثيراً فحاولي مجالسة من يكون واعياً في مسألة المشتريات أو اقرأي كتباً تتحدث عن الإقتصاد الأسري...إلخ.- لا تبخلوا ولكن لا تسرفوا ولا تبذروا.- لا تقيسوا حياتكم بالآخرين.- عدم التباهي بالمال والمظاهر فهي لا تولد السعادة فالأخلاق والمعاملة الحسنة والإلتزام الديني...هي طريق السعادة.-في حال نقص الأموال لا تحاولوا الذهاب إلى الأسواق.
على محبة السيد الزهراء"عليها السلام
أستودعكم الله
أختكم
ملك روحيـ ..
وسام 
موضوع: لا هوّ من مستواك! ولا هوّ من مستواكِ! لماذا تشترونه أصلاً؟إ 
7/7/2009, 2:34 pm
