بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق محمد و على آله المنتجبين الابرار و اللعنة الدائمة الابدية السرمدية على اعداءهم من الاولين و الاخرين و نتبرأ الى الله منهم حتى قيام يوم الدين...
من فضائل ذكرى عاشوراء و رفع للحسين لواء
من فضائل احياء شعائر الله ...
السلام على الحسيـــــــــن
قبل 6 عقود تقريبا وفي ليلة 14 من محرم نقل عن الشيخ محمد حسن القندهاري انه كان في منزل مسؤول مؤسسات مقام الامام الرضا بمشهد فحكى الشيخ محمد باقر الواعظ حكايه فقال:
كنت مدعوافي شهر محرم الحرام من قبل التجار الايرانين المقيمين في باريس لاحياءالعزاء وقراءة الروضه الحسينيه, فذهبت وفي الليله الاولى حضر بائع مجوهرات فرنسي مع زوجته وابنه الى مركز الايرانيين الذي كنت فيه وقال لهم برجاء :
كنت قد نذرت ان اقيم العزاء الحسيني لعشرة ايام, وارجوكم ارسال الشيخ الذي يقرأ عندكم الى هذا العنوان ليقرأ لي العزاء خلال عشرة ايام .
فاستجازني الحضور الى ذلك, فقبلت , وعندما انتهيت من القراءه للايرانيين اخذوني مع الفرنسي الى بيته وقرأت المجلس هناك واستفدنا من المجلس وبكينا فيه , وكان الفرنسي وزوجته وابنه يصغون الي باللغه الفارسيه رغم عدم اطلاعهم عليها ويبدو عليهم الهم والغم, ويطلبون مني بعد ذلك ترجمة مااقوله وهكذا حتى اليوم التاسع .
وفي الليله العاشره وبسبب الاعمال المستحبه فيها وقراءة الادعيه وزيارة عاشوراء , لم أذهب الى منزل الفرنسي وفي الغد اتى المركز منزعجا لعدم حضورنا , فأعتذرنا له بوجود اعمال دينيه خاصه , فأقتنع بذلك وطلب مني اقامة ليلة الحادي عشر عوضا عن الليله العاشره ليكتمل وفاؤه للنذر , وكان ذلك وعندما انتهيت من القراءه أعطاني مبلغ مائة ليره ذهبيه ,فرفضتها وقلت له:
لن أقبلها حتى تخبرني بسبب نذرك؟؟
فقال:
في شهر محرم الحرام من العام الماضي عندما كنت في بومباي في الهند سرق مني لص صندوق مجوهراتي الذي كان يشكل جميع رأسمالي ,فبلغت حد الموت بسبب غصتي عليه وخشيت على نفسي من السكته القلبيه, وكان تحت غرفتي شارع واسع يعبره المسلمون وهم حفاه يلطمون صدورهم ويضربون أنفسهم بالزناجير , فنزلت من غرفتي ودخلت بينهم مشاركا لهم بالعزاء, ونذرت لصاحب العزاء ان أعاد لي مجوهراتي المسروقه ان أدفع في العام المقبله مائة ليره ذهبيه لاقامة العزاء عليه اينما كنت.
وما ان سرت عدت خطوات حتى جاءني شخص يلهث فأعطاني الصندوق وهرب. وسررت لذلك وسرت معهم قليلا, ثم عدت الى البيت وفتحت الصندوق وأحصيت المجوهرات فوجدتها كامله لم ينقص منها شيء.
السلام على الحسين و على علي ابن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين
السلام على ابا الفضل العباس شبل الحيدر ..
لا تنسونا من صالح دعاءكم