بسمة مغروره عضو برونزي
عدد المساهمات : 418 نقاط : 5946 المهنه : الموقع : اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وإلعن أعدائهم
| موضوع: دروس من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام) 11/19/2010, 8:33 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][size=21]دروس من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشيخ عبد الجليل سعد
إن مما يعتقده الضمير اليقظان ويحس به الوجدان هو قرب الله عز وجل من الإنسان فيحيط عبده بإدراكه.. ويتعامل مع الله على أساس هذا الحس فإذا أراد مخاطبة ومناجاة ومناداة الله عز وجل تأثرت لغوياته بقرب الله سبحانه فيستعمل ضمير المخاطب ونداء القريب.. وقد خاطب الإمام الحسين (عليه السلام) ربه وناداه أقرب ما يكون النداء قال عليه السلام: (يا من لا يعلم كيف هو إلا هو، يا من لا يعلم ما هو إلا هو، يا من لا يعلم ما يعلمه إلا هو، يا من كبس الأرض على الماء وسدل الهواء بالسماء يا من له أكرم الأسماء، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا) وفي هذه اللوحة الرائعة دروس مفيدة: الدرس الأول: إن الله عز وجل وإن كان ينادى نداء القريب ولكن لا يحسن أن يوجه النداء إلى ذاته كما تقول يا فلان.. لأن القرب الظاهر له سبحانه هو قرب الآثار فتخاطبه وتناديه بالمعارف القريبة من صفاته وما يلمس من آثاره فهذا هو معنى القرب الذي يصل إليه العقل.الدرس الثاني: أنه عليه السلام قد عدد النداء بالنعم وذلك لأجل أن يضيف إلى النفوس معاني ومعنويات تكبر بالعلاقة مع الله عز وجل. أحدها: إن النعم لا كلها ولا جلها لا تكون سابغة على كل إنسان، فتجد من النعم ما أصبت منه أنت ومنها ما أصابها غيرك فإذا قرأت النعم المتعددة لن تخطأ نعمة أصابتك أبدا تكون قراءتك لها سببا لتذكيرك بها ودافعا لك على شكرها. ثانيها: إنك حينما تنادي كثير الآثار بالشيء القليل يكون في ذلك إجحاف لمقامه، فولي النعم يجب أن تذكر آثاره ونعمه بإغراق وإيغال بين يديه. ثالثها: إن تعداد الكثير من النعم وإن كان لا يبلغ الإنسان لها أمدا ولا عددا كما في قوله تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ولكن ذلك يدخل ضمن التحديث بالنعمة الإلهية من حيث هو أسلوب بليغ في أداء الشكر. رابعها: إننا نرى نعم المنعمين وفعال المحسنين تدرج في تراجمهم وتخلد بخلود سيرهم فالنعمة من أيٍ أتت لا تكون لها ذكرى خاصة على من أصابته النعمة بحيث تنتهي بانتهاء أجله.. بل إن للإنعام والإحسان أصداء وذكرى مؤثرة على الجميع يقول الشاعر: ومهما تكن عند أمرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم فما بالنا بنعم الله عز وجل فلا شك أن ذكراها طيبة ومثيرة للمشاعر تجاه الله سبحانه.الدرس الثالث: تعلق الإمام عليه السلام طويلا بآخر فقرة شهد بها من نعم الله عز وجل وهي قوله عليه السلام: (يا ذا المعروف الذي لا ينقطع ابدا)، فأخذ في تفصيل المعروف الذي هو من الصفات الإضافية لا تذكر إلا بمتفضل عليه ومضاف إليه المعروف فقال عليه السلام: (يا مقيض الركب ليوسف، في البلد القفر ومخرجه من الجب وجاعله بعد العبودية ملكا، ا ردّ يوسف الى يعقوب بعد أن أبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم، يا كاشف الضر والبلاء عن أيوب يا ممسك يد إبراهيم عن ذبح ابنه بعد أن كبر سنه وفنى عمره يا من استجاب لزكريا فوهب له يحي ولم يدعه فردا وحيدا يا من أخرج يونس من بطن الحوت، يا من فلق البحر لبني اسرائيل فأنجاهم وجعل فرعون وجنوده من المغرقين يا من أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته يا من لم يعجل على من عصاه من خلقه، يا من استنقذ السحرة من بعد طول الجحود وقد غدوا في نعمته يأكلون رزقه ويعبدون غيره وقد حادوه ونادوه وكذبوا رسله).فبين أن أول ما يصلك من هذه الذكريات هي تجلي قدرة الله تبارك وتعالى، وحسن قضائه، وعظيم امتنانه وإحسانه على عباده في المواطن الأشد تزلزلا في الحياة وأن الجميع محتاج إلى ذلك حتى النخبة من الرسل والأنبياء. و لكل ذكرى من هذه الذكريات فوائد جمة، منها الأمل في قصة يوسف وأن هذا الحس كلما اشتد بك انقطاع السبل إلى الناس وأسباب الحياة كلما تقوى بداخلك وهذا الأمل الذي يتكيف مع حالات القوة والضعف دليل فطري على وجود الله عز وجل في أعماق كل إنسان. ومنها أيضا الحزن دون جزع في قصة يعقوب وأن انتفاء الجزع لا يكون إلا ببقاء الانتظار وأن طول الانتظار الذي استمر حوالي عشرين عاما دون يأس لا يكون إلا بالثقة التامة بالله عز وجل إذن لا ينبغي أن يكون طول الانتظار محبطا ومثبطا للنفوس في إيمانها بالله عز وجل. إن الله سبحانه يقطع يد الظالمين إذا أرادوا بعباده الظلم والجور كما هو الحال مع بني إسرائيل والطاغية فرعون. وإنه عز وجل الذي أمر بالصبر والانتظار لما سيدركنا به من عطاء وجزاء هو أيضا كتب على نفسه أن لا يعجل على أحد من عباده وإن كان من العاصين الجافين له ولذا حينما يطلب منا أن نصبر على عطائه فإن الحكمة أن نلتفت في أعماق أنفسنا إلى صبره علينا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/size] | |
|
yousef ali مشرف
وسام : عدد المساهمات : 2039 نقاط : 7856 لونك المفضل : المهنه : الموقع : ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب العمر : 49 برمجة كمبيوتر
بطاقة الشخصية عارض: (10/50)
| موضوع: رد: دروس من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام) 11/20/2010, 2:07 pm | |
| شكراً لج اختي الغاليه علطرح المميز دوم مواضيعج مميزه تحياتي لج
| |
|
نور الشمس نجمة المنتدى
وسام : عدد المساهمات : 4280 نقاط : 11100 لونك المفضل : المهنه : الموقع : الخلد الثقافي مصممة فتوشب
بطاقة الشخصية عارض: (0/0)
| موضوع: رد: دروس من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام) 11/20/2010, 3:01 pm | |
| صلوات حيدرية جعفرية ميرسي كتير | |
|