سطور في ذكرى وفاة الامام محمد الجواد عليه السلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إسمه : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التاسع « محمّد »

لقبه : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، التقي ، القانع ، الزكي ، باب المراد .

كنيته : ابو جعفر الثاني .

والده : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) .

والدته : الخيزران و يقال لها ايضاً « درّه » و « سبيكة » و « سكينة ».

ولادته : ولد (عليه السلام) في شهر رجب او رمضان المبارك عام 195 هجري بالمدينة .

عمره :25 سنة.

معاصريه : عاصر إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) من الملوك بقية ملك المأمون و المعتصم .

أولاده : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] علي الهادي(عليه السلام) ، موسى ، فاطمة ، إمامة ، حكيمة و زينب .

صفته : كان (عليه السلام) ابيض ، معتدل القامة ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ملامح الانبياء .

مع أبيه : عاش إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) مع أبيه 7 سنين فقط و قيل أقل من ذلك ، ثم هاجر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) الى خراسان بأمر المأمون .

مدة إمامته : ستة عشر سنة .

هجرته : هاجر (عليه السلام) من المدينه الى بغداد بأمر من المعتصم العباسي و أقام فيها تحت الرقابة المشددة الى ان أُستشهد .

شهادته : إستشهد إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متأثراً بسم أمر به المعتصم العباسي ، سقته إياه زوجته أم الفضل ,بنت المأمون سنة 220 هـ .

قبره : الان في بغداد « الكاظمية » الى جنب جده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الكاظم فأطلق عليهما بـ « الجوادين » أو « الكاظمين » .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الولادة المباركة :

عند ما حملت السيدة «سبيكة» بالامام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام)، إزداد تكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) لها و أحاطها بعناية فائقه حتى إقترب موعد الوضع فأرسل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) الى شقيقته السيدة حكيمة و أمرها ان تلازم أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و تكون بخدمتها فقامت حكيمة بالامر على أحسن ما يرام الى ان جاء الوليد العظيم و غمرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا دفعات من الافراح و الابتهاج بهذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي سيليه، وضمته والدته الى صدرها و هي فرحة مستبشرة به و كانت والدته من أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الله (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم)، فكانت على درجة عالية من الكمال المعنوي و النسب الشريف.

تقول حكيمة فجاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) و أخذ إبنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فوضعه في المهد و قال لي: يا حكيمة الزمي مهده. قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره الى السماء ثم نظر يمينه و يساره ثم قال: اشهد أن لا اله إلاالله و أشهد ان
محمداً رسول الله (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) فقمت فزعه و أخبرت الرضا، فقال: ما ترون من عجائبه أكثر.

المولود العظيم

لقد عمل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) على الاشادة بابنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) و الاشارة بفضله و مكانته و أعلن مراراً أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي يأتي بعده و فاحت من ثنايا الرضا (عليه السلام) أحاديث و بشارات بهذا الولد المبارك كان الغاية منها إنشاء الارضية الجماهيرية لاستقبال إمامة الجواد، لانه أصغر الائمة سناً عندما إستلم مهام الامامة، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا لاصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار و شبيه عيسى بن مريم قدست أمّ ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة.

و قال (عليه السلام) عن ابنه: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه.

و جاء إسماعيل بن إبراهيم للامام الرضا (عليه السلام) و قال له: ان إبني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه و تدعو له فإنه مولاك «خادمك» فقال الرضا: هو مولي أبي جعفر «الجواد» فأبعث به غداً له، و هكذا كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا يوضح للناس مقام إبنه المبارك و يؤكد لهم انه لايقل شأناً عنه (عليه السلام).

مكانتـه

وقد كان هذا الإمام العظيم أحد المؤسسين لفقه أهل البيت الرسول الاعظم (عليهم السلام) الذي يمثل الإبداع و الأصالة و تطور الفكر .
و دلّل الإمام أبو جعفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) بمواهبه و عبقرياته ، و ملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحدّ على الواقع المشرق الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه و أفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً ، فإن الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم و الحكمة و فصل الخطاب كما أمدَّ أُولي العزم من أنبيائه و رسله .
لقد برهن الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) على ذلك فقد تقلّد الإمامة و الزعامة الدينية بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أبيه الإمام الرضا (عليه السلام) و كان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين ، إلا أن الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) و هو بهذا السنّ قد خرق العادة .
و عاش الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) في تلك الفترة من حياته متجهاً صوب العلم فرفع مناره ، و أرسى أصوله و قواعده ، فأستغل مدّة حياته في التدريس و نشر المعارف و الآداب الإسلامية و قد احتفّ به جمهور كبير من العلماء و الرواة و هم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام و الفلسفة ، و علم الفقه ، و التفسير .
و أحيط الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) بهالة من الحفاوة و التكريم ، و قابلته جميع الأوساط بمزيد من الإكبار و التعظيم ، فكانت ترى في شخصّيته امتداداً ذاتياً لآبائه العظام الذين حملوا مشعل الهداية و الخير إلى الناس ، إلا أنه لم يحفل بتلك المظاهر التي أحيط بها ، و إنما آثر الزهد في الدنيا و التجرد عن جميع مباهجها ، على الرغم من أن الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) لم يلق أي ضغط اقتصادي طيلة حياته و إنما عاش مرفّهاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غاية الترفيه .
و لكن سموّ شخص الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) و علوّ مقامه الشريف مما جعل الخليفة العباسي المعتصم يضيّق على الإمام و أرغمه على مغادرة يثرب و الإقامة الجبرية في بغداد ، و من ثم دسّ إليه السم ، و كان الإمام في غضارة العمر و ريعان الشباب .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إمتحان الامة

عندما رحل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرضا (عليه السلام) عن هذه الدنيا أطبقت الحيرة على غالبية الشيعة و أخذهم الذهول، فمن هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي سيرجعون اليه؟

على الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا (عليه السلام) لابنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) و لكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) مايزال في سن السابعة أو الثامنة من عمره فهو صبي على كل حال في نظر الناس و لم تمر الحالة الشيعيه بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم يمر الامة الاسلامية بمثل هذا الامتحان فكيف ستنصاع رجالات الامة و إفذاذها و علمائها الى صبي صغير. لاسيما ان مثل هذه الحالة لم تكن مألوفة في الاوساط العربية على الخصوص ان الذي مرت به هذه الامة كالذي حدث في بني اسرائيل عند ما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد و كما بعث اليهم يحيى فأعطاه الحكم و الكتاب و هو صبي «وآتيناه الحكم صبياً» فإفترقت بني اسرائيل في عيسى، فرقاً منهم من آمن به و منهم من كذبه و كان السبب في مطاردته و بعضهم غالى فيه و هكذا الحال في يحيى، و الامر نفسه حصل في إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) فالمسلمين لاول مرة يمرّون بهذه الوضعية فإن أغلبهم لم يتصور ان يكون حجة الله صبياً، فإجتمع كبار الشيعة، منهم الريان بن الصلت، يونس بن عبدالرحمن و صفوان بن عيسى بن يحيى و آخرين و خاضوا الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي. فقال الريان بن الصلت: ان كان أمر من الله جلّ و على فإبن يومين مثل ابن مائة سنة و إن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة او بعضه و هذا مما ينبغي ان ينظر فيه.

و كان هذا الجواب حاسماً للحيرة، و هذه الكلمات أرجعت الصواب الى العقول و الرشد في الاذهان، نعم مادام القرآن الكريم لايعطي أهمية للعمر، فعيسى تكلم و هو في المهد و يحيى إستلم الحكمة و النبوة في صباه إذن لا قيمة للعمر في الحسابات الالهية و لا مدخلية لعدد السنين في شؤون الخالق و لكن ماتزال القواعد الشيعية بحاجة الى مزيد من اليقين لكي تستقر على هذه العقيدة و من أجل ذلك قرروا ان يبعثوا وفوداً الى المدينة المنورة تلتقي مع أبي جعفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) لتختبره و ترى مكانته.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام)

ان الشيء الملفت للنظر هو كثرة الاسئلة التي وجهت الى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) في فترة حياته القصيرة، فطبيعياً كانت الناس تحب ان تجالسه و تحاوره لتختبره و تراه أحقاً هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد أبيه أم لا؟

و كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد، و كانت تنطلق هذه الاسئله من حب معرفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و إمتحانه و حاول المخالفون ان يسخروا من إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لانه صبي، فجالسه كبراء علمائهم و ناظروه على مختلف الاصعده فرأوا فيه بحر لاينفد وعطاء علمي لاينضب. فقد روي ان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) صعد منبراً فى مسجد النبي (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) بعد رحيل والده فقال: أنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن علي الرضا أنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنا العالم بأنساب الناس في الاصحاب أنا أعلم بسرائركم و ظواهركم و ما أنتم صائرون اليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين و بعد فناء السموات و الارضين و لولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال و وثوب أهل الشك لقلت قولاً تعجب منه الاوّلون و الاخرون.

و من جملة المناظرات العقائدية التي نقلت عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) هذه فقد عقد المأمون العباسي حواراًمفتوحاً بين يحيى بن أكثم و هو مرجع أهل السّنة في زمانه و بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) و هو له تسع سنوات.

فقال يحيى: ما تقول يا ابن رسول الله في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل على رسول الله(صلي الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واله وسلم) و قال يا محمّد: إن الله عزوجل يقرئك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و يقول لك سل أبابكر هل هو عني راضي فإني عنه راض؟

فقال الامام: ان هذا الخبر لايوافق كتاب الله. قال الله تعالى (و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) فالله عزوجل خفي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضا ابي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سره؟ هذا مستحيل في العقول.

فقال يحيى: و قد روي ان مثل ابي بكر و عمر في الارض كمثل جبرائيل و ميكائيل في السماء؟

فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام): و هذا ايضاً يجب ان ينظر فيه لان جبرئيل و ميكائيل ملكان للّه مقربان لم يعصيا الله قط و لم يفارق طاعته لحظة واحدة و هما _ ابي بكر و عمر_ قد أشركا بالله عزوجل و إن أسلما بعد الشرك و كان أكثر أيامهما في الشرك بالله فمحال ان يشبههما بهما.

فقال يحيى: و قد روي ايضاً انهما _ ابوبكر و عمر_ سيدا كهول أهل الجنّة فما تقول؟

فقال الامام: و هذا الخبر ايضاً باطل لان أهل الجنّة كلهم يكونون شباباً و لايكون فيهم كهل و هذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) في الحسن و الحسين(عليهما السلام)بأنهما سيدا شباب أهل الجنّة.

فقال يحيى: و قد روي ان عمر بن الخطاب سراج اهل الجنّة.

فقال الامام: و هذا ايضاً محال لان في الجنّة ملائكة الله المقربين و آدم و محمد(صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) و جميع الانبياء و المرسلين لاتضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر!!؟

فقال يحيى: و قد روي ان النبي (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) قال: لو لم اُبعث لبعث عمر.

فقال الامام: كتاب الله أصدق من هذا الحديث (و إذ أخذنا من النبيين ميثاقهم و منك و من نوح) فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن ان يبدل ميثاقه و كان الانبياء لم يشركوا طرفة عين فكيف يبعث بالنبوّة من أشرك و كان أكثر أيامه مع الشرك بالله و قال رسول الله(صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم): نبئت و آدم بين الرّوح و الجسد. حتى سكت يحيى و إنهزم من جولة الحوار.

من معاجز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الجواد(عليه السلام)

المعجزة حالة موجودة عند جميع الانبياء و الاوصياء فهي كل أمر خارق للعادة يزود الله بها أوليائه لتدلل على صدق دعوتهم و لاتكون إلا ضمن أسباب عقلانية و من المعاجز المهمة في هذا الصدد هذه القصة الظريفة:

يقول عليّ بن خالد: كنت في العسكر فبلغني ان هناك رجلاً محبوساً أتي به من ناحية الشام و قالوا انه ادعى النبوة، فوصلت اليه فرأيته رجلاً فاهماً و لايدعي النبوة و ان ما قيل عنه كذباً.

فقلت له: ما قصتك و ما أمرك؟ فقال: كنت أعبد الله في الموضع الذي يقال له موضع رأس الحسين (عليه السلام) فبينما أنا في عبادتي إذ أتاني شخص فقال: قم بنا. فقمت معه و اذا نحن في مسجد الكوفة فصلينا، ثم أخذ بيدي و اذا نحن بمدينة رسول الله (صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وآله وسلم) فصلينا ثم قمنا و اذا نحن بمكة، فلم ازل معه حتى أرجعني في طرفة عين الى موضعي في الشام ثم مضى الرجل، فلما كان العام القادم وفي أيام موسم الحج جاءني و فعل بي كما فعل في أول مرة و لما أراد ان ينصرف قلت له: سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت الا أخبرتني من أنت؟ فقال: أنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن عليّ بن موسى ثم ذهب عني، بعد ذلك قصصت هذه الامور على بعض الاصحاب فتسرب الخبر الى الوزير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن عبدالملك الزيّات، فبعث الىّ بالشرطة فأخذوني و حملوني الى العراق و قالوا عني إنني أدعي النبوة.

فقال له عليّ بن خالد: ارفع قصتك في ورقة و إبعثها الى الوزير، فكتبها و بعثها اليه، فلما قرأها الزيات كتب خلفها: قل للذي أخرجك في ليلة من الشام الى الكوفة و من الكوفة الى المدينة و من المدينة الى المكان ان يخرجك من حبسك، يقول عليّ: فغمني ذلك ثم ذهبت بعد يوم إليه لارآه فرأيت الشرطة و صاحب السجن و مجاميع أخرى عند السجن فقلت ما هذا؟ فقالوا: المحمول من الشام تنبأ أفتُقد البارحة و لاندري خسفت به الارض أو إختطفه الطير.

فعلم الجميع ان الذي أخرجه هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام). و يقول علي: كنت زيدياً و لكن بعد هذه الحادثة قلت بالامامة وحسن اعتقادي.

الجواد يؤكد قداسة آبائه المعصومين(عليهم السلام) و مظلومية الزهراء(عليها السلام) يروي زكريا بن آدم يقول: اني لعند الرضا(عليه السلام) اذ جيء بأبي جعفر (عليه السلام) و سِنّهُ اقلُّ من أربع سنين. فضرب بيديه الى الارض و رفع رأسه الى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا (عليه السلام): بنفسي فيمَ طال فكرك؟ فقال: فيما صُنع بأمي فاطمة (عليها السلام) أما والله لاخرجنهما ثم لاحرقنهما….

فنلاحظ ان مأساة سيدتنا الزهراء كانت في طليعة هموم و غموم الائمّة الكرام.

ودخل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رجل فقال له: أني طفت يوماً نياب عن رسول الله (صلي الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واله وسلم) و يوماً عن أميرالمؤمين و يوماً عن الحسن و يوماً عن الحسين و يوماً عن السجاد و هكذا بقية الائمة الى ان قال: و طفت يوماً عنك و ربما طفت عن أمك فاطمة (عليها السلام).

فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام): إذن والله تدين الله بالدين الذي لايقبل من العباد غيره إستكثر من هذا فإنه أفضل ما أنت عامله ان شاءالله.

و هذا التأييد منه بمثابة بأكيد هذه العقيدة و الارشادة بمواقع آبائه الاطهار.

من مواعظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام)

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام): ان للّه عباداً يخصهم بدوام النعم فلاتزال فيهم ما بذلوها فإن منعوها نزعها الله عنهم و حولها الى غيرهم.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام):ما عظمت نعمة الله على أحد إلاعظمت اليه حوائج الناس فمن لم يتحمل تلك المؤنة، عرض تلك النعمة للزوال.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام):من كثر همّه سقم جسمه.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام):من استغنى بالله افتقر الناس اليه.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام): الجمال في اللسان و الكمال في العقل.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) : العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) : لو سكن الجاهل ما اختلف الناس .

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) : لا تفسد الظن على صديق قدأصحك اليقين له .

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (عليه السلام) : من إستفاد أخاً في الله فقد إستفاد بيتاً في الجنّة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشهادة المفجعة

«في آخر ذي القعدة سنة 220هـ استشهد إمامنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بسم أمر به المعتصم العباسي حيث اتصل جعفر بن المأمون بأخته أم الفضل زوجة الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فاخذ يبث إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على أبي جعفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فوافقت فأعطاها سما فتاكاً جعلته في طعام الإمام فلما أكل منه أحس بالآلام والأوجاع، ثم ندمت أم الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: والله ليضربنك بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر، فبُليت بعلة في بدنها فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفذ مالها كله، وأما جعفر فسقط في بئر عميق حتى أخرج ميتا.

وأما الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فقد لحق بآبائه الطاهرين عليهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليك يا سيدي ومولاي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

صلوات حيدرية جعفرية
عظم الله اجورنا واجوركم ايها الموالين
جزاك الله خير خيي يوسف علي

ماننحرم من طلتك الي بتزيد المي المالح حلاوة
موفقين ياشيعة ياموالين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ببالغ الحزن والأسى

نتقدم بأحر التعازي

إلى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان

عجل الله فرجه الشريف

وإلى المراجع العظام والعلماء الأعلام حفظهم الله

وإلى جميع المحبين الموالين لأهل البيت عليهم السلام

بمناسبة استشهاد

الإمام محمد بن علي الجواد علية السلام

على يد المعتصم العباسي لعنه الله

عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ياتاسع الأمناء الغر قد وفدت إليك شيعة اهل البيت تبتدر

فأنت مفزعها دنيا وآخرة وفيك يكشف عنها الضر والضرر

ألست أنت الذي بانت معاجزه كالشمس آمن فيها البدو والحضر

أمسى ابن أكثم مذهوا لا بما سمعت أذناه منك واعيى نطقه الحصر

نسألكم الدعاء

عظم الله اجورنا واجوركم ايها الموالين
جزاك الله خير خيي يوسف علي
ماجورين ياشيعه يا موالين
تحياتي

نورتو خواني
عظم الله اجوركم باتسع الائمه
الامام محمد الجواد عليه السلام
رزقنا الله في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته

تحياتي لكم

» عزاؤنا (وفاة الامام الجواد) عليه السلام
» لطميات بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام
» نغمات بمناسبة ذكرى وفاة الامام الجواد بصوت الشيخ حسين الأكرف
» ذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام‎
» صوتيات بمناسبة مولد الامام الجواد عليه السلام