منتدى الخلد الثقافي ،،،
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات الخلد الثقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18917
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Left_bar_bleue0/0ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty_bar_bleue  (0/0)

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر   ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر I_icon_minitime2/9/2010, 11:08 pm

عظم الله لكم الاجر.

عظم الله لكم الاجر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران

والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



السيّدة مريم بنت عمران (عليه السلام )

هي السيدة الطاهرة العذراء المعصومة الزكية الطيبة الطاهرة التقية ، سيدة نساء عالمها ، مريم بنت عمران(ع) من نسل إبراهيم خليل (ع)

ولادتها(عليه السلام)

روي أن حنّة زوجة عمران كانت عاقراً لم تلد، إلى أن عجزت، فبينما هي في ظل شجرة أبصرت بطائر يطعم فرخاً له، فتحرّكت عاطفتها للولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذراً، شكراً لك، إن رزقتني ولداً أن أتصدّق به على بيت المقدس فيكون من سَدَنته وخدمه. وقد استجاب لها الله سبحانه، فحملت، وأثناء حملها توفي زوجها عمران

وقد أشار القرآن الكريم إلى تلك الواقعة بقوله تعالى:

{ربِّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبّل منّي إنّك أنت السميع العليم}

[آل عمران:35]

حياتها(عليه السلام)

كانت حياة السيدة مريم(ع) عبارة عن سلسلة من الامتحانات والبلاءات والمعاجز والصبر على ما كتب الله تعالى، وأولى تلك الامتحانات أن أمها، التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت حنّة واعتذرت لله عزّ وجل فقالت:

{ربّ إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}

[آل عمران:36]

ولكن الله سبحانه وتعالى قبل هذا النذر، وجعله نذراً مباركاً وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم:

{فتقبّلها ربّها بقبولٍ حسن وأنبتها نباتاً حسناً..}

[آل عمران:37]

وقد ولدت مريم(ع) يتيمة ، فآواها الله عند زوج خالتها نبي الله زكريا(ع) ، وكان هذا من رحمة الله بمريم ورعايته لها، قال تعالى:

{وكفّلها زكريا}

[آل عمران:37]

وشبّت مريم(ع) ، وبيتها المسجد ، وخلوتها فيه ، وبلطف الله بها كان الطعام يأتيها من الغيب ، وكلما زارها النبي زكريا(ع) ، وجد عندها رزقاً فكان يسأل عن مصدر هذا الرزق لأنه هو كافلها ، ويأتي الجواب:

{هو من عند الله يرزق الله من يشاء بغير حساب}

[آل عمران:37]
وطوال تلك المدة كانت مريم(ع) ، وهي المنذورة المقيمة في المحراب، فتاة عابدة قانتة في خلوة المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاة والصوم

الامتحان الأكبر

كان الامتحان الأكبر لمريم(ع) ، العابدة الزاهدة المطهرة ، أن بشّرها الله سبحانه وتعالى بولد منها ، وهي من غير زوج، فقالت:

{أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر}

[آل عمران:47]

ولكن الأمر الالهي أتى، ولا مردّ له

{كذلك قال ربّك هو عليّ هيِّن ولنجعله آية للناس ورحمة منّا وكان أمراً مقضياً}

[مريم:21]

إن الله سبحانه وتعالى أخرج هذه الآية العظيمة للناس حتى يمتاز المؤمنون عن الكافرين، فشاءت حكمته أن تبتلى امرأة عابدة صالحة بحمل من غير زوج، يصدّقها الصادقون المؤمنون، ويكذّبها الكافرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدّره على هذه الصورة معجزة وآية في خَلقه وخُلقه، رحمةً للناس في زمانه، وبعد زمانه، وليمهّد الطريق لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله(ص)

بعد أن حملت مريم(ع)، وبدأ بطنها يكبر، خرجت من محرابها في بيت المقدس إلى مكان تتوارى فيه عن أعين الناس حتى لا تلفت الأنظار، ولا تثير في وجهها الاتهامات، وقد ألجأها المخاض إلى جذع النخلة، وهي وحيدة طريدة، فتضع حملها ولا أحد إلى جانبها يعتني بها ويواسيها

وقد اجتمعت كل هذه الهموم والمصاعب على السيدة مريم(ع)،وهي من هي في عالم الايمان والتقوى، حتى وصل الأمر بها إلى أن تتمنّى الموت كما أشار القرآن الكريم:

{قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنتُ نسياً منسياً}

[مريم:23]

وحاشا لله، سبحانه وتعالى، أن يترك إنساناً آمن به ولجأ إليه، وخاصة إذا كان كمريم المصطفاة(ع) التي أتاها النداء الإلهي ليعطيها الأمن والأمان.. فناداها مولودها من تحتها:

{ألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريا وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً}

[مريم:24ـ25]

وهنا تأتيها المعجزات بالجملة، فهذا جدول ماء رقراق يفجّره الله لها، وها هي،وهي ضعيفة من آثار الولادة، تستطيع أن تهزّ جذع النخلة فيتساقط عليها الرطب جنيا.
أما مسألة لقائها قومها، فقد تكفّل بها الرحمن، جلّ وعلا، حين أمرها بالصوم عن الكلام، ولتدع ابنها، السيد العظيم، يتولى الدفاع عنها، وبيان المهمة الكبيرة، والرسالة العظيمة التي سيؤديها

ولمّا أتت قومها، واستغربوا حملها وإنجابها، أشارت إلى طفلها الوليد، فاستنكروا ذلك وقالوا:

{كيف نكلّم من كان في المهد صبيا}

[مريم:29]

ولكن الله سبحانه وتعالى أنطقه قائلاً:

{إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً* وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً* وبراً بوالديت ولم يجعلني جباراً شقياً* والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً}

[مريم:30ـ33]

وهكذا يشاء الله سبحانه وتعالى لمريم العابدة(ع) ولابنها النبي عيسى(ع)، أن يواصلا رحلتهما لأداء الرسالة الإلهية التي حمّلها إياها


نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18917
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Left_bar_bleue0/0ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty_bar_bleue  (0/0)

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر   ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر I_icon_minitime2/9/2010, 11:09 pm

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

في ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران عليها السلام

عاشت مريم عليها السلام مع ولدها عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام دهرا طويلا في الجبل يعبدان إلههما الجبار يقومان الليل ويصومان النهار وياكلان من ورق الاشجار ونبات الارض ويشربان من ماء الامطار ، ثم ان عيسى ذات يوم نزل من الجبل يلتقط من نبات الارض ما يفطر به هو وامه إذ هبط ملك على مريم وهي معتكفة في محرابها وقال : السلام عليك يامريم الصائمة القائمة فخرت مغشيا عليها من شدة هول ملك الموت ، فلما أفاقت من غشوتها قالت له : من أنت يرحمك الله ؟ فلقد اقشعر جسمي وارتعدت فرائصي وذهب عقلي وتلجلج لساني وتغيرت من مخافتك الواني وخريت من خوفك مغشية على وجهي ؟ قال لها : يا مريم أنا ملك الموت الذي لا أرحم الصغير لصغره ولا الكبير لكبره ولا الشاب لشبابه ، أنا هادم اللذات ، أنا مفرق الجماعات ، أنا منغص الشهوات ، أنا قاطع الأمنيات ، أنا مرسول لقبض الأرواح ، أنا مخرب القصور ، أنا عامر القبور ، أنا الذي لا أستأذن على أحد بدخولي عليه من الملوك والجبابره ، أنا ملك الموت

فقالت مريم : جئت زائراً أم جئت قابضاً ؟ قال : بل قابضاً فاستعدي يا مريم ، فقالت : يا ملك الموت لا تعجل علي حتى يجيء قرة عيني وثمرة فؤادي وريحانة قلبي وفلذة كبدي عيسى ، فقال لها ملك الموت : ما أمرني الله تعالى بذلك وأنا عبد مأمور من الله تعالى الحي الذي لا يموت ، وقد أمرني أن لا أرفع قدم حتى أقبض روحك في موضعك هذا ، فقالت : يا ملك الموت قد سلمت أمري لله تعالى ورضيت بقضائه.
فدنى ملك الموت عليه السلام منها وقبض روحها الى رحمة الله تعالى

فأمسى عيسى تلك الليلة لم يصعد إلى الجبل حتى دنى وقت العشاء الآخرة ، فلما صعد الجبل نظر الى أمه فإذا هي ممدده فظن انها نائمة ، وقد أدت الفريضة لربها ، ونامت لتستريح ولم يعلم عيسى بما نزل عليها من امر الله تعالى ، فوضع ما كان عنده من حشيش الارض ولم يفطر بشيء كل هذا لأجل أمه يريد أن يفطر معها ولم يعلم أن ملك الموت قد نزل بها.

وقام عيسى عليه السلام في محرابه وجعل يصلي حتى مضى من الليل ثلاث ساعات ، فجاء ووقف عند رأسها وناداها بصوت خفيف وقلب يدها وقال : السلام عليك يا أماه قد انتصف الليل وأفطر الصائمون وقام العابدون الى عبادة الجبار ، فلم تكلمه ، فقال في نفسه لكل نومة لذة وهي الآن في لذة نومها فما أنا بالذي منغص عليها لذتها.


فعاد الى محرابه فصلى ثلث الليل الثاني وجاء ووقف عند رأسها وبكى وقال : السلام عليك يا أماه قد انصرم الليل وأفطر الصائمون وقام العابدون الى عبادة الرحمن فلم تكلمه ، فظن أنها تعبانه من العبادة وقد نامت لتستريح ثم عاد الى المحراب ولم يفطر تلك الليلة بشيء حتى كان عند الفجر جاء إليها ووقف عند رأسها وناداها فلم تجبه فأنكر شأنها فوضع فمه على فمها وخده على خدها وهو يقول : يا أماه حملتيني في بطنك ورضعتيني من ثديك وسهرت علي ليلك وتعبت عليّ نهارك ، يا أماه مضى الليل وجاء النهار وقد جاءت فريضة رب العالمين التي لا بد منها ، فبكت عند ذلك ملائكة السماوات رحمة لهما ، وأوحى الله تعالى الى الملائكة يا ملائكتي ما يبكيكم ؟ فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا نبكي رحمة على عيسى وأمه عبديك وكلمتك وروحك ، فإذا منادي ينادي في السماء يا عيسى إرفع فمك وخدك عن أمك الصائمة القائمة فإنها عرج بروحها الى ربها


فلما سمع ذلك الكلام خرّ مغشياً عليه ، فلما أفاق من غشوته نادى بأعلا صوته واحسرتاه وانقطاع ظهراه ، واغربتاه ، واوحشتاه يا أماه من يؤنسني في وحشتي ، ومن يعينني على عبادة ربي ، فأوحى الله تعالى إلى الجبل أن يكلم عيسى فكلمه وقال : يا روح الله ما هذا الجزع أتريد أحسن مني مؤنساً ؟ فقال : أعوذ بعزة ربي ورأفته ، ثم ان عيسى عليه السلام صبر على قضاء الله وقدره وشكره على نعمته وحكمته



كانت الحياة الدنيوية لروح الله وكلمته ورسوله الخاتم لرسل لبني إسرائيل عيسى بن مريم، ولأمه مريم بنت عمران عليهما السلام سلسلة متواصلة من الابتلاءات والاختبارات، وكانت حياتهما الدنيوية نموذجاً للزهد والبعد عن الدنيا، والرغبة فيما عند الله.

فأما مريـم عليها السلام فإن الله سبحانه وتعالى اصطفاها واختارها على كل نساء الأرض. قال تعالى:

{وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:

[كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد..]

الحديث


جاءت أنثى فيما ترجو أمها أن يكون مولودها ذكراً:

وأول امتحان لمريم عليها السلام أن أمها التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت أم مريم امرأة عمران واعتذرت للرب جل وعلا فقالت:

{رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت -وليس الذكر كالأنثى- وإني سميتها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}

وأوفت بنذرها كما اشترطته على الله:

{رب أني نذرت لك ما في بطني محرراً}

وكان لا بد من الوفاء بالنذر..

وقبل الله سبحانه وتعالى هذا النـذر وجعله نذراً مباركاً.. بل لا يعرف نذر أعظم منه بركة، فقد أعقب خير نساء العالمين ورسولاً من أولي العزم من الرسل يجعل الله ولادته وحياته، ورفعه إلى السماء، ونزوله آخر الدنيا، وما أجرى على يديه من المعجزات آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى... فأي نذر أعظم من هذا؟

مريم عليها السلام اليتيمة في بيت الله:

ولدت مريم عليها السلام يتيمة فآواها الله عند زوج خالتها -والخالة بمنزلة الأم- وزوج خالتها هو زكريا عليه السلام وهو نبي قومه

وكان هذا من رحمة الله بمريم، ورعايته لها. قال تعالى:

{فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا}

وشبت مريم عليها السلام وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، ويلطف الله بها فيأتيها الطعام من الغيب وكلما زارها زوج الخالة، وجد عندها رزقاً، وهو الذي يقوم بكفالتها فمن أين يأتيها شيء لم يأت هو به؟!

ويقول لها:

{يا مريم أنى لك هذا}

فتقول:

{هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}

ولم تكن في هذا في جنة قبل الجنة، وإنما هو بلغة من الرزق يتحف الله به أولياءه، ويكرم به أهل طاعته اتحافاً وإكراماً، إذا ضاق بهم الحال واشتد بهم الأمر، وتذكيراً لهم بأن الله لا يضيع أهله، كما صنع الرب الإله لهاجر عليها السلام وابنها اسماعيل فقد فجر الله لهما زمزم ماءاً معيناً عندما تركهما إبراهيم في هذا المكان القفر

وكما فعل الرب سبحانه بخبيب بن عدي رضي الله عنه صاحب رسول الله الذي حبسه أهل مكة ليقتلوه، فرأوا في يده وهو في سجنهم قطفاً من عنب يأكل منه، وليس بمكة كلها عنب، ولا هو بأوان عنب، وإطعام الله أهله وأولياؤه من الغيب، وهم في الدنيا هو من باب اللطف بهم، وإظهاره معجزاته لهم فكم نبع الماء من بين أصابع النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه؟! وكم بارك النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام القليل الذي لا يكفي خمسة من الناس فيأكل منه الجيش كله، وكانوا ثمانمائة رجل أكلوا لحماً وثريداً حتى شبعوا من عناق واحدة، وصاع من شعير لا يكفي خمسة



نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18917
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Left_bar_bleue0/0ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty_bar_bleue  (0/0)

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر   ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر I_icon_minitime2/9/2010, 11:09 pm

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


مريم العذراء... ينصب لها مأتم في البحرين

من صلاتهم لمريم:

«ايتها العذراء، مريم فائقة القداسة، لقد سررت بأن تظهري لأطفال فاطيماً»، انها مريم القديسة، مريم البتول، مريم الطاهرة، مريم العذراء المباركة، مريم الحالة الخاصة والفريدة، مريم التي اجمع البشر قاطبة على حبها، في الخامس والعشرون من صفر تحيي المآتم النسائية في البحرين ذكرى وفاة مريم حيث يوزع خبز مريم، وتنهال بركات مريم، ليبقى السؤال المحير لم مريم؟

ولدت هذه العذراء في مدينة عبرانية تسمى «ساعير» ومنها بشرت بالمسيح عليه السلام، ولهذا سميت المدينة بالناصرة وسمي اتباعه بالنصارى. لم يٌذكر عن تاريخ مريم الشخصي في في انجيل لوقا او ما يعرف بالعهد الجديد من الكتاب المقدس الكثير، تتلخص قصة مريم حسب ما يذكر في السجلات المسحية هو ان أمها حنة نذرت لله نذراً (إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس)، فولدت مريم وسكنت في مدينة الناصرة في الجليل مع ابويها، وقد تم خطبتها إلى رجل يدعى يوسف من بيت داوود، وخلال فترة خطوبتها، ظهر الملاك جبرائيل، وقال لها بانها ستكون ام المسيح المنتظر وستحبل به بواسطة الروح القدس. وعلم يوسف بحمل مريم عن طريق حلم ظهر له على صورة ملاك، اخبرهٌ بأنه يجب عليه ان يتم تمت مراسيم الزواج، ففعل يوسف ما أمر به، ثم انتقلت مريم مع زوجها يوسف الى بيت لحم من أجل التعداد، اذ ان القيصر الروماني اغسطس أمر باجراء بأحصاء لسكان الامبراطورية في مناطق محددة، وهناك تمت ولادة المسيح، وسمي يوسع وقدم إلى الهيكل في اورشليم بحسب القانون الخاص بالمواليد البكر، بعدها هاجرت الى مصرثم عادت الى الناصرة، وبقيت فيها لمدة 30 عاماً خالية من الاحداث. عندما اصبح يسوع ابن الثانية عشرة، فارق مريم ويوسف و بدأ رسالته، ولم تذكر مريم بعد ذلك الا في اشارات قليلة منها انها كانت حاضرة عند صلب ابنها اذ يشار الى انها احتضنت جثته، لكن تاريخ وفاة السيدة العذراء غير مذكور في سجلات المسيح الا ان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية و الكنيسة الشرقية الارثدوكسية تذكر الى ان مريم توفيت في السنة الثالثة او الخامسة عشرة من صعود المسيح الى السماء، ووافتها المنية وهي محاطة بالتلاميذ ابنها، وبعد فترة من موتها فتح التلاميذ قبرها، فوجدوه فارغا، فقيل بان مريم»رٌفعَت إلى السماء بالنفس والجسد»

الارثذوكس والكاثوليك والكثير من البروتستانت يشيرون إلى مريم بمريم العذراء ومن لايؤمن بذلك يعتبر منشق ومٌهرطق، لكن معظم البروتستانتيين اليوم يرفضون مبدأ البتولية الدائمة لمريم، ويستندون على النص الوارد في الانجيل «أخوة يسوع»، ويعتقدون انهم اخوة يوسع من مريم ويوسف بعد ولادته، اذ لم يجدوا نصاً يدل على عدم وجود ابناء لمريم، اما التعاليم الكاثوليكية والارثدوكسية فتشير الى ان كلمة اخوان يوسع تدل على اقاربه أو اخوانه من يوسف من زواج سابق له، هذا الاختلاف جعل احتفاليات تكريم الكنيسة البروتستانتية لمريم العذراء اقل بكثير مما تقوم به الكنيسة الانغليكانية، والارثدوكسية والكاثوليكية على رغم المصلح البوتستانتي مارتن لوثر دعى مريم بـ «اعظم امرأة»

يتفق كل من العهد الجديد والقرآن الكريم على الحالة الخاصة والمكانة المميزة لمريم العذراء، لكنهما يختلفان في أمور عدة ابرزها ان العهد الجديد يعتبر أن مريم من نسل داوود، والقرآن يعتبرها من آل عمران، يشير القران الى تعبد مريم كجزء اساسي من سيرتها بينما يغفل العهد الجديد ذلك، كما يركز العهد على خطوبتها على يوسف من نسل داود والذي يمتهن النجارة، لكن القرآن لم يشر الى ذلك، ويحدد العهد الجديد مكان بشارتها بعيسى في الناصرة، أما القرآن فيحدده «إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا»، كما يحدد العهد الجديد المكان التي وضعت به وليدها وهو بيت لحم، أما القرآن فيحدده

«فحملته فانتبذت به مكانا قصيا»

الغريب في الامر ان المأتم النسائية في البحرين تحي ذكرى وفاة مريم بنت عمران السادس والعشرين من صفر، ويعتمد النساء في قراءة الذكرى على كتاب قديم جاء في مقدمته: (فيقول الفقير الذنب الأسير القاني محمد بن أحمد ابن ابراهيم المقابي البحراني اني أسرد في هذت الكتاب الجليل بعض فضائل صاحب الانجيل وما جرى له)، القصة التي رودها المولف مطابقة لما جاء في القرآن الكريم، الا انه يتفرد برواية خاصة بمولد المسيح اذ يقول (فلما كمالمريم ستة أشهر وقرب وقت وضعها اشتد بها الطلق وأدركها المخاض... فأقبلت مريم تمشي من دمشق فناداها جبرئيل وقال يامريم عليك بموضع النخلة فهي خير بقاع وأشرفها... فلما أصبح الصباح وكان ذلك يوم سوق فاستقبلها الحاكة وكانت الحاكة أنبل صناعة في ذلك الزمان... فقالت لهم مريم أين النخلة اليابسة التي في أرض كربلاء فاستهزوا بها وزجروها... ثم استقبلها قوم من التجار فلوها على النخلة اليابسة عند ضريح الحسين... فوضعت في موضع قبر الحسين)، معتمداً على ما اشارته الاية الكريمة «فحملته فانتبذت به مكانا قصيا»، لكن التفاسير الشيعية كتفسير الميزان في تفسير القران للعلامة محمد حسين الطبطبائي و مجمع البيان في تفسير القران للعلامة الفضل بن حسين الطبرسي اتفقوا على ان المكان القصي هو المكان البعيد، الذي لم يحدد موقعه، اما المخاض فكان عند جذع نخلة والتعبير بجذع النخلة دون النخلة لكونها يابسة غير مخضرة

عندما سألت النسوة لم تحيون ذكرى وفاة مريم؟ اشارت احداهن نظراً لقداستها وعبادتها وطاهرتها، وقالت الاخرى لانها تشبه السيدة فاطمة الزهراء في طهارتها وقدسيتها وماجرى على ابنيهما من ظلم من الامة، وقالت اخرى ربما لان موضع ولادة المسيح هو موضع اسشتهاد الامام الحسين (ع)، لكن جميهن اشرن الى ان انها عادة موروثة من الامهات، تستوجب النذورات الخاصة بما توكله مريم من فواكه وعشب الارض، لتعاد الذكرى في كل عام، ومعها تبقى مريم العذراء في النفوس، شاهداً على انها للجميع


رملة عبد الحميد - صحيفة الوسط


نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18917
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Left_bar_bleue0/0ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty_bar_bleue  (0/0)

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر   ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر I_icon_minitime2/9/2010, 11:11 pm

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران عليها السلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كانت الحياة الدنيوية لروح الله وكلمته ورسوله الخاتم لرسل لبني إسرائيل عيسى بن مريم، ولأمه مريم بنت عمران عليهما السلام سلسلة متواصلة من الابتلاءات والاختبارات، وكانت حياتهما الدنيوية نموذجاً للزهد والبعد عن الدنيا، والرغبة فيما عند الله

فأما مريـم عليها السلام فإن الله سبحانه وتعالى اصطفاها واختارها على كل نساء الأرض. قال تعالى:

{وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:

[كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد..] الحديث

جاءت أنثى فيما ترجو أمها أن يكون مولودها ذكراً:

وأول امتحان لمريم عليها السلام أن أمها التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت أم مريم امرأة عمران واعتذرت للرب جل وعلا فقالت: {رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى- وإني سميتها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} وأوفت بنذرها كما اشترطته على الله:

{رب أني نذرت لك ما في بطني محرراً}

وكان لا بد من الوفاء بالنذر..

وقبل الله سبحانه وتعالى هذا النـذر وجعله نذراً مباركاً.. بل لا يعرف نذر أعظم منه بركة، فقد أعقب خير نساء العالمين ورسولاً من أولي العزم من الرسل يجعل الله ولادته وحياته، ورفعه إلى السماء، ونزوله آخر الدنيا، وما أجرى على يديه من المعجزات آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى... فأي نذر أعظم من هذا؟


مريم عليها السلام اليتيمة في بيت الله:


ولدت مريم عليها السلام يتيمة فآواها الله عند زوج خالتها -والخالة بمنزلة الأم- وزوج خالتها هو زكريا عليه السلام وهو نبي قومه

وكان هذا من رحمة الله بمريم، ورعايته لها. قال تعالى:

{فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا}

وشبت مريم عليها السلام وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، ويلطف الله بها فيأتيها الطعام من الغيب وكلما زارها زوج الخالة، وجد عندها رزقاً، وهو الذي يقوم بكفالتها فمن أين يأتيها شيء لم يأت هو به؟!

ويقول لها:

{يا مريم أنى لك هذا}

فتقول:

{هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}

ولم تكن في هذا في جنة قبل الجنة، وإنما هو بلغة من الرزق يتحف الله به أولياءه، ويكرم به أهل طاعته اتحافاً وإكراماً، إذا ضاق بهم الحال واشتد بهم الأمر، وتذكيراً لهم بأن الله لا يضيع أهله، كما صنع الرب الإله لهاجر عليها السلام وابنها اسماعيل فقد فجر الله لهما زمزم ماءاً معيناً عندما تركهما إبراهيم في هذا المكان القفر

وكما فعل الرب سبحانه بخبيب بن عدي رضي الله عنه صاحب رسول الله الذي حبسه أهل مكة ليقتلوه، فرأوا في يده وهو في سجنهم قطفاً من عنب يأكل منه، وليس بمكة كلها عنب، ولا هو بأوان عنب، وإطعام الله أهله وأولياؤه من الغيب، وهم في الدنيا هو من باب اللطف بهم، وإظهاره معجزاته لهم فكم نبع الماء من بين أصابع النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه؟! وكم بارك النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام القليل الذي لا يكفي خمسة من الناس فيأكل منه الجيش كله، وكانوا ثمانمائة رجل أكلوا لحماً وثريداً حتى شبعوا من عناق واحدة، وصاع من شعير لا يكفي خمسة



نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18917
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Left_bar_bleue0/0ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty_bar_bleue  (0/0)

ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر   ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر I_icon_minitime2/9/2010, 11:11 pm

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران عليها السلام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وفاة السيدة مريم سلام الله عليها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


مريم العذراء... ينصب لها مأتم في البحرين

من صلاتهم لمريم:

«ايتها العذراء، مريم فائقة القداسة، لقد سررت بأن تظهري لأطفال فاطيماً»، انها مريم القديسة، مريم البتول، مريم الطاهرة، مريم العذراء المباركة، مريم الحالة الخاصة والفريدة، مريم التي اجمع البشر قاطبة على حبها، في الخامس والعشرون من صفر تحيي المآتم النسائية في البحرين ذكرى وفاة مريم حيث يوزع خبز مريم، وتنهال بركات مريم، ليبقى السؤال المحير لم مريم؟

ولدت هذه العذراء في مدينة عبرانية تسمى «ساعير» ومنها بشرت بالمسيح عليه السلام، ولهذا سميت المدينة بالناصرة وسمي اتباعه بالنصارى. لم يٌذكر عن تاريخ مريم الشخصي في في انجيل لوقا او ما يعرف بالعهد الجديد من الكتاب المقدس الكثير، تتلخص قصة مريم حسب ما يذكر في السجلات المسحية هو ان أمها حنة نذرت لله نذراً (إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس)

فولدت مريم وسكنت في مدينة الناصرة في الجليل مع ابويها، وقد تم خطبتها إلى رجل يدعى يوسف من بيت داوود، وخلال فترة خطوبتها، ظهر الملاك جبرائيل، وقال لها بانها ستكون ام المسيح المنتظر وستحبل به بواسطة الروح القدس. وعلم يوسف بحمل مريم عن طريق حلم ظهر له على صورة ملاك، اخبرهٌ بأنه يجب عليه ان يتم تمت مراسيم الزواج، ففعل يوسف ما أمر به، ثم انتقلت مريم مع زوجها يوسف الى بيت لحم من أجل التعداد، اذ ان القيصر الروماني اغسطس أمر باجراء بأحصاء لسكان الامبراطورية في مناطق محددة، وهناك تمت ولادة المسيح، وسمي يوسع وقدم إلى الهيكل في اورشليم بحسب القانون الخاص بالمواليد البكر، بعدها هاجرت الى مصرثم عادت الى الناصرة، وبقيت فيها لمدة 30 عاماً خالية من الاحداث. عندما اصبح يسوع ابن الثانية عشرة، فارق مريم ويوسف و بدأ رسالته، ولم تذكر مريم بعد ذلك الا في اشارات قليلة منها انها كانت حاضرة عند صلب ابنها اذ يشار الى انها احتضنت جثته، لكن تاريخ وفاة السيدة العذراء غير مذكور في سجلات المسيح الا ان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية و الكنيسة الشرقية الارثدوكسية تذكر الى ان مريم توفيت في السنة الثالثة او الخامسة عشرة من صعود المسيح الى السماء، ووافتها المنية وهي محاطة بالتلاميذ ابنها، وبعد فترة من موتها فتح التلاميذ قبرها، فوجدوه فارغا، فقيل بان مريم»رٌفعَت إلى السماء بالنفس والجسد»

الارثذوكس والكاثوليك والكثير من البروتستانت يشيرون إلى مريم بمريم العذراء ومن لايؤمن بذلك يعتبر منشق ومٌهرطق، لكن معظم البروتستانتيين اليوم يرفضون مبدأ البتولية الدائمة لمريم، ويستندون على النص الوارد في الانجيل «أخوة يسوع»، ويعتقدون انهم اخوة يوسع من مريم ويوسف بعد ولادته، اذ لم يجدوا نصاً يدل على عدم وجود ابناء لمريم، اما التعاليم الكاثوليكية والارثدوكسية فتشير الى ان كلمة اخوان يوسع تدل على اقاربه أو اخوانه من يوسف من زواج سابق له، هذا الاختلاف جعل احتفاليات تكريم الكنيسة البروتستانتية لمريم العذراء اقل بكثير مما تقوم به الكنيسة الانغليكانية، والارثدوكسية والكاثوليكية على رغم المصلح البوتستانتي مارتن لوثر دعى مريم بـ «اعظم امرأة»

يتفق كل من العهد الجديد والقرآن الكريم على الحالة الخاصة والمكانة المميزة لمريم العذراء، لكنهما يختلفان في أمور عدة ابرزها ان العهد الجديد يعتبر أن مريم من نسل داوود، والقرآن يعتبرها من آل عمران، يشير القران الى تعبد مريم كجزء اساسي من سيرتها بينما يغفل العهد الجديد ذلك، كما يركز العهد على خطوبتها على يوسف من نسل داود والذي يمتهن النجارة، لكن القرآن لم يشر الى ذلك، ويحدد العهد الجديد مكان بشارتها بعيسى في الناصرة، أما القرآن فيحدده «إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا»، كما يحدد العهد الجديد المكان التي وضعت به وليدها وهو بيت لحم، أما القرآن فيحدده

«فحملته فانتبذت به مكانا قصيا»

الغريب في الامر ان المأتم النسائية في البحرين تحي ذكرى وفاة مريم بنت عمران السادس والعشرين من صفر، ويعتمد النساء في قراءة الذكرى على كتاب قديم جاء في مقدمته: (فيقول الفقير الذنب الأسير القاني محمد بن أحمد ابن ابراهيم المقابي البحراني اني أسرد في هذت الكتاب الجليل بعض فضائل صاحب الانجيل وما جرى له)، القصة التي رودها المولف مطابقة لما جاء في القرآن الكريم، الا انه يتفرد برواية خاصة بمولد المسيح اذ يقول (فلما كمالمريم ستة أشهر وقرب وقت وضعها اشتد بها الطلق وأدركها المخاض... فأقبلت مريم تمشي من دمشق فناداها جبرئيل وقال يامريم عليك بموضع النخلة فهي خير بقاع وأشرفها... فلما أصبح الصباح وكان ذلك يوم سوق فاستقبلها الحاكة وكانت الحاكة أنبل صناعة في ذلك الزمان

فقالت لهم مريم أين النخلة اليابسة التي في أرض كربلاء فاستهزوا بها وزجروها... ثم استقبلها قوم من التجار فلوها على النخلة اليابسة عند ضريح الحسين... فوضعت في موضع قبر الحسين)، معتمداً على ما اشارته الاية الكريمة «فحملته فانتبذت به مكانا قصيا»، لكن التفاسير الشيعية كتفسير الميزان في تفسير القران للعلامة محمد حسين الطبطبائي و مجمع البيان في تفسير القران للعلامة الفضل بن حسين الطبرسي اتفقوا على ان المكان القصي هو المكان البعيد، الذي لم يحدد موقعه، اما المخاض فكان عند جذع نخلة والتعبير بجذع النخلة دون النخلة لكونها يابسة غير مخضرة

عندما سألت النسوة لم تحيون ذكرى وفاة مريم؟ اشارت احداهن نظراً لقداستها وعبادتها وطاهرتها، وقالت الاخرى لانها تشبه السيدة فاطمة الزهراء في طهارتها وقدسيتها وماجرى على ابنيهما من ظلم من الامة، وقالت اخرى ربما لان موضع ولادة المسيح هو موضع اسشتهاد الامام الحسين (ع)، لكن جميهن اشرن الى ان انها عادة موروثة من الامهات، تستوجب النذورات الخاصة بما توكله مريم من فواكه وعشب الارض، لتعاد الذكرى في كل عام، ومعها تبقى مريم العذراء في النفوس، شاهداً على انها للجميع


رملة عبد الحميد - صحيفة الوسط


السلام على سيدتنا ومولاتنا مريم العذراء لبتول


وعلى نبينا عيسى عليه وعلى نبينا وعلى آله افضل الصلاة والسلام


وعظم الله أجورنا واجوركم



نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران والدة السيد المسيح (ع)-25 صفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام‎
» ذكرى مولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
» إصدار إسمك سما للتحميل، بمناسبة ذكرى وفاة الرسول
» نغمات بمناسبة ذكرى وفاة أم البنين عليها السلام
» سطور في ذكرى وفاة الامام محمد الجواد عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخلد الثقافي ،،، :: :.: دېڹې ۋٍعټږټې آڷطآهږهـٍ مفټآح ڹجآټې :.: :: ذكــرى الفــداء ( عاشوراء )-
انتقل الى: