لماذا تلومون قلبي
إذا هاج شوقاً
وأهوى حزين
لماذا وهانحن عدنا
ننوح عليه
ونبكي عليه
بحرق الفؤاد
ولطم الجبين
لماذا وفي كل عامٍ
تعود بنا جموع الملبين
تعود بنا صرخات المنادين
تعود بنا تمتمات الحجيج
لتهوي بنا عند رزء الحسين
وتحملنا نحو من ودع البيت
من ودع الركن
من فل إحرامه
ونادى
إلهي بصوت حزين
إلهي كن شهيداً
على أمةٍ
أجمعت جمعها
ورصت صفوفا
لقتل أهل الكسا في الحسين
أليس حريّ ٌ ٌ بنا
أن نجعل الحبر
يروي قصاصاتنا
من ضياه المعين
أليس حريّ ٌ ٌ بنا
أن نساير بالشعر
بالفكر أن ننظم بالدر
تلبيات الحسين
السبط أهوى نحو كرب محرماً
من مكة إحرامه للرافدين
نادى أيا جداه أني ثائــــــــــــرٌ
فالدين يا جداه قد أمسى حزين
هذا طريق النصر فتحاً ماضياً
نصراً مدى الأزمان يبقى والسنين
من فيض دم النحر نصراً خالداً
يا كربلاء الدم يا كرب الحسيـــــن
في ساحةٍ تهوي نجومٌ للصعيـد
في عرصة الطف شموع لا تليـــن
ركبي يسير نحو شامات الردى
والعابد السجاد مغلول اليديـــــــن
زينب ذات الخدر أمسى حالها
من دون سترٍ تحت سوط الجائرين
يادهر قل لي أيها الدهر الخئون
كيف جرى الخسف على البدر الأمين.
.
أحـرم السبـط و المـــآل جلـيّــا
برجـال يمضـون شوقـاً سويـــــا
ثابت السير والخطى فـي أمـــــانِ
يبعـث النـور نهجـه أحمــــديّـا
يزرع الحب و التقى في الـدروب
ينثـر الحلـــــم و الهـدى أبـــديّـا
جمع الصبر و التقـى و السجايـــا
كيف لا من كــــان نجـل الهديّــــا
أمّـــــــه فـاطــم أم أبـيـهــــا
و أبوه المرتضى الوصـي عليّـا
من أخوه الحليم من قـد سقـوه
بــــالـردى كأســـاً نقيعـاً دهـيّـا
أي نبـــعٍ و أي خلـقٍ تسـامــــــى
لودنا النجم نحوه أهـوى قصيّـا
يا أراضي الطفوف قري عيونـاً
فــالصـلاة أتتـك أتــــاكِ الولـيّـــا
سوف يروي ثراك طهراً وعبقـاً
ترتوي منه كل السنـون الخليّـا
خالـد فـي كـلِّ شبـرٍ سيبقـــــى
كـل نهـلٍ مـن نـوره مرتويَّـــــا
أهملي يـــا بواكي و نــادي الغريّـا
يشهد الخطـب فــالحسيـن عريّــــا
في بوادي الهجير أضحى يصالـي
زمهـريـراً يكـابـــــدُ دون فـيّـــا
فوق رمضاء الطفوف أمسى ثلاثاً
يأنـس الليـــث عنـــده و الجريّـــــا
لهف نفســي و ليتهـا قـــد فدتـهُأ
و غدت ساتـراً لـــــه أو حميّـــــا
أي ذبـح ٍ و أي خطـبٍ مهــــولٍ
أنحب الأرض و السمـاء العليّــــا
فقدت صبرًا لها فماجت و مـارت
و دهى الخسف بدرهـا و الثريّــــا
ضجت الأنبيـــاء جمعـــاً بحـزنٍ
فـــالصفيُّ علـــى الصعيـد رميّــــا
هاهو العرش قــد هوى في أنيـنٍ
فعلـيٌّ قضـــى و مــــات النبـيـــّـا
ذبحـوه ذبـــح كبـشٍ و علـمــــي
يورد الكبش كـي ينـال السقيّــــا
و ابن طه ظامياً يسقـى سهامـــاَ
و الـزلال العـذب أفعـى طويّـــــا
قــد روته الأسنـة ترمـي فـؤاداً
تذبح الطفل فـي مهـده ملتويّـــا
و سقـاه الحمـام كأسـاً نقيعـــــاً
في علــي الشباب القـوي الفتيــــا
في عريس مخضب فـي ثراهـــا
تحت حد الحسام لبـى الوصيّـا
و عمودٍ علـى العمـــود تهــاوى
قصمّ الظهـر و العـــزوم القــويّـا
أو ترضى كافــــل الركـب ضيمـاً
ركبكـم للشـام يمضـي سبـيّــــا
أي جسـمٍ و أي صـدرٍ هشيمـــاً
صار و الترب تحت خيل الوطيـا
ويح قلبي كيف الخنازير ترقـى
صدر طــــه كيمــــا تحـزُّ المحيّـا
أو نعـلٌ علـى الرســــالـة يعلــــــو
أيــها الشمـر و الجبـان الخزيّــــا
رأس من يا شمر بــالسيف تجلـي
أي قلـب و أي عـقـــــل عتـيّــــــا
أي عينٍ عن الصـــواب تعــامت
فيك يــا كـرب يــا بـلاء البريّــــا
(هذه زينب و مـن قبـل كانــــت)
فـي خِباهـا مصــونـةً محتميّـــا
سترُ من بل خدرُ مَن قـد هتكتـم
و حرقتـم خيـام مَـن يـــا بَغيَّــــا
كيف تبقـى حواسـراً دون لثــمٍ
نسوة الصــون و العفـاف البهيّـا
صاحب الأمر يــا مـلاذ الحيـارى
إن قلبـي يئـن يبكــــي شجـيَّـا
يرتجي العون فـــالبرايـا تهـاوت
فـــي سبـاتٍ لفّهـا سرمـديــــــا
ها هو التاريخ قـد عـاد يبـدي
زمرة الشرك هبت لطمس الهويّا
جاء حرباً على الإرهـاب وجهًـا
خافيـا خلفــه ســـواداً و غـيّـا
أهدر الدم قتّـل النـاس بطشــاً
عاث في الأرض مفسداً و عتيّـا
ها هي القدس من قرونٍ تعانـي
حرقة القيد فـي احتـلال رديَّـا
تستغيـث و ترسـل كـل حـيــنٍ
لافتداها مـن الشبــاب الضحيَّـا
ترقب الفجر يـا سـراج الليالـــي
تنظر الوعـد و الخـروج السنيّـا
نحو بيـت الإلــــــه مـدَّتْ أكــفٌ
تعتلي في خشوعٍ و نـوحٍ خفيّـا
تدعـوا الله فــي خـروج إمــــامٍ
قـائـــم الآل منـقــــذاً أريحـيّــــا
أي درب أو سبيلٍ
صير القلب عليـل
أنحب الأكوان حـزناً
جعل الدمع سيـــول
كوفة يا أرض غــدرٍ
ما فعـــلت بالجليـل
مسلم أضحى وحيداً
لهف نفسي لعقيــــل
بحبال الغدر سحـبــاً
بعد عزٍ كالذليــــــل
أخذوه نحو قصـــــرٍ
قطعوا منه السبيــــل
قطعوا الرأس وأهوى
جسدٌ من نحيـــــــــل
وا حسيناً وا غريبـــاً
غدروا منـك الرسول
معى تحياتي الخالصه لجميع اعضاء المنتدى