نجحت في عالم الشر وهذه حكايتي مع الجسمي

تعد الفنانة البحرينية هيفاء حسين، أحد الوجوه المألوفة، التي تعوّد المشاهد الخليجي والعربي رؤيتها باستمرار على شاشات الفضائيات، وبخاصة في شهر رمضان المبارك، فهي في سنوات قليلة، باتت تمثل خطوطاً أساسية على خريطة الدراما في الخليج، وإن غابت، يكثر عنها السؤال، وإن غيرت من أدوار الطيبة والمثالية والتضحية، ترتسم علامات الدهشة على ملامح المشاهد، ويؤكد أن من أمامه، ليست هيفاء حسين، الفتاة النموذجية في كل شيء.
هيفاء أكدت في حوارها معنا أن شهد الياسين صديقتها، وأن هناك من يحاول الإيقاع بينهما، بعقد المقارنات بينهما، وكشفت عن رأيها بصراحة في الساحة الفنية البحرينية..
اصداء كبيرة
- بداية حدثينا عن الأصداء التي تلقيتها من مسلسل «ليلى»؟
توقعت من قبل عرض المسلسل نجاح العمل، من منطلق التجهيزات والإعدادات التي سبقت البدء فيه، ولا أبالغ إذا قلت ان الأصداء التي تلقيتها بعد عرضه، فاقت ما توقعت، إذ شعرت أن الناس أحبوا شخصية ليلى وتفاعلوا معها، وعايشوها في حياتهم اليومية.
- سمعنا الكثيرين يؤكدون أن مسلسل «ليلى» هو هدى حسين وأن النجاح يجير لها دون الآخرين؟
أولاً لابد من التنويه بأن العمل الفني هو عمل جماعي وليس فردياً، وأي نجاح هو نجاح للجميع بلا استثناء، وأرى أن سبب نجاح المسلسل يعود إلى الكل، من مخرج، ومؤلف، وعمال وفنيين كبيرهم وصغيرهم، وهذا العمل هو الأول لي مع المخرج عامر الحمود، والكاتبة ليلى الهلالي.
- وكيف وجدت العمل مع الحمود؟
قد تكون شهادتي مجروحة في الحمود، الذي وجدته راقياً في تعاملاته مع الفنانين، وفي أسلوب توجيههم، شعرت أنني أمام زميل أو أخ عزيز، وليس أمام مخرج، وصراحة أحببت الشغل معه، وأكثر ما يعجبني رحابة صدره في تعامله مع أبطال العمل، فهو مستمع جيد، لا يحب فرض الرأي، يتكلم ويناقش للوصول إلى أفضل صورة في أعماله.
- نعود إلى المسلسل ونتحدث عن شخصية ليلى التي ذكر البعض ان فيها الكثير من المبالغة في التضحية والإيثار.. فهل مثل هذه الشخصيات موجودة في المجتمع؟
أختلف معك، إذ أؤكد أن العمل ليس فيه أي مبالغة، فشخصية ليلى موجودة بيننا، ونشاهدها في كثير من الأحيان، وكاتبة العمل، ليلى الهلالي، تكتب مع الواقع المعاش، وليس من الخيال، وأنا أعرف فتيات كثيرات، يضحين بأنفسهن من أجل راحة الوالدين.
- قبل ليلى كنت غائبة عن الساحة.. فما السبب؟
الناس اعتادت مشاهدة هيفاء حسين في كل عام، وفي رمضان الماضي شاركت في ثلاثة أعمال كثيرة، أنتجتها قناة إم بي سي،، منها مسلسل أسوار 2، إلا أنه تأجل عرضها، ولا أدري عن الأسباب، وربما لهذا الأمر، اعتقد الناس أنني بعيدة عن الساحة، بيد أنني أعمل باستمرار.
وجهة نظر
- واضح انك مقلة في الأعمال الفنية وكأنك تسيرين على منهج معين يضمن لك الظهور بقوة على الساحة.. ما رأيك في هذا الكلام؟
ربما ما ذكرته صحيح من وجهة نظر البعض، بيد ان لي رأياً آخر، وهو أنني لا أفضل التعامل مع وسائل الإعلام كثيراً، وبخاصة إذا لم يكن لدي ما أذكره، ولهذا السبب أعتقد الناس أنني مقلة في الأعمال.
اعلانات تجارية
- أنت تقدمين الآن إعلانات تجارية.. ألا تخافين من إحراق نفسك في هذه الإعلانات أم المادة كان لها دور في قبول مثل هذه الإعلانات؟
موافقتي على الإعلانات التجارية، تأتي في إطار البحث عن الانتشار أكثر من المادة، وما قدمته، كان موجهاً للمرأة واحتياجاتها، وهذا جعلني لا أتردد في الموافقة، ولا أنكر أن المادة كان لها إغراء قوي، وسامحني إذا لم أذكر المبلغ الذي تقاضيته.
- أنت صورت أغنية مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي.. ألا تخبرينا كيف تم هذا التعاون؟
الأغنية ستطرح في ألبوم الجسمي، وأرى أن أصداء هذا العمل كانت طيبة وجيدة، وفي هذا الكليب، انقلبت الآية، فبدلا من دلال الرجل على المرأة، وحرص الأخيرة على إرضائه، جاء الكليب مغايراً، إذا بدت فيه المرأة مدللة، والرجل يحرص على إرضائها، وتعامله بالمثل، وكنت ألعب دور البطلة، ويعقوب عبدالله البطل.
تجربة الغناء
- هل تفكرين في الغناء خاصة أن صوتك جميل؟
لا أفكر في هذا الموضوع، إذ أرى نفسي ممثلة أكثر مني مطربة، وقد أغني في حدود، ولكن بشكل غير احترافي، ولا أخفيك سراً أنني أغني في محيط العائلة، عندما نجتمع كل يوم جمعة.
- هل تسمحين لنا أن ننتقل إلى أمر شخصي ونسألك هل أنت منفصلة عن زوجك.. خاصة انه تردد في المنتديات انك منفصلة؟
بالفعل أنا منفصلة عن زوجي منذ فترة، وأؤكد لك أن زواجي لم يؤخرني عن أعمالي الفنية، فمنذ 2002 وحتى الآن، ومسيرتي الفنية تسير بوتيرة واحدة، بلا توقف، وللعلم، زوجي ساعدني في حياتي الفنية، ولم يحد من نشاطي كما تردد.
احرص على التغيير
- نلاحظ أن شكلك العام طرأ عليه تغيير كبير عقب الطلاق من ناحية طول الشعر والرجيم؟
الطلاق ليست له علاقة بتغيير الشكل، وهذا الأمر من طباع المرأة، وبخاصة الفنانة، التي تحرص على تغيير أشياء كثيرة في حياتها، حتى لا تصاب والجمهور بالملل.
- ما جديدك الآن الذي تحضرين له؟
حالياً أصور مسلسلاً جديداً بعنوان «منيرة»، والعمل يتكلم عن تاريخ الكويت في فترات الطفرة النفطية، وأجسد في العمل دور منيرة، وهي بنت مكافحة وصبورة ومتحملة للمسؤولية، ويلعب البطولة أمامي محمود بشهري.
المغلوب على أمرها
- نلاحظ في أعمالك تكرار البنت الطيبة الهادئة المسكينة المغلوب على أمرها.. فمتى نشاهد هيفاء في أدوار الشر؟
قدمت أدواراً قاسية وشريرة كثيرة، كانت ناجحة، من هذه الأدوار مسلسل بعنوان القطيعة، الذي تفاعل معه المشاهد الخليجي، وأثبت أن هيفاء من الممكن أن تقدم أدوارا مغايرة عن أدوار الطيبة.
- وما طبيعة دورك في مسلسل المقطار؟
العمل كوميدي، وكتب بطريقة جيدة وخفيفة، وتتميز الكوميديا فيه، بأنها كوميديا الموقف، وليس التصنع والمبالغة في استراق البسمة من شفاه المشاهدين، ويشاركني في البطولة فخرية خميس، وحبيب الحبيب وهيا الشعيبي ولطيفة المجرن واخرون .
عدم استقرار
- أنت فنانة بحرينية ورغم ذلك جميع الأعمال التي ذكرتها غير بحرينية.. فأين أنت عن الأعمال البحرينية؟
للأسف الكبير، الساحة الفنية البحرينية شبه خالية من الأعمال، وتتسم بالتشتت وعدم الاستقرار والعشوائية، ومن هنا، يهرب الفنانون البحرينيون إلى بقية دول الخليج، للعمل فيها، وصراحة أستغرب من الحالة المتردية التي وصلت إليها الساحة الفنية البحرينية، خاصة بعد الأعمال العملاقة التي قدمتها البحرين، وكانت محل أعجاب الكثيرين.
- من يشاهد مسلسل «ظل الياسمين» من بطولة شهد الياسين يقولون ان الدور كان مناسباً أكثر لهيفاء.. ما رأيك؟
شهد الياسين صديقة لي، وأتوقع لها الانطلاقة الكبيرة في القريب، وبالنسبة لانني كنت أولى منها في بطولتها في ظل الياسمين، فهذا الكلام لا فائدة منه، فشهد هي التي قامت بالعمل، وأي كلام آخر، ليس سوى محاولات للإيقاع بيني وبين شهد.
- وما علاقتك بالمخرج أحمد المقلة؟
عملت كثيراً مع المخرج المقلة، الذي يحرص على التنويع في اختيار أبطال أعماله، وللعلم، المقلة أستاذي، وطلعت على يديه، ويشرفني ارتباط اسمي باسمه.