منتدى الخلد الثقافي ،،،
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات الخلد الثقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مراتب الصوم وأقسام الصائمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18898
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
مراتب الصوم وأقسام الصائمين Left_bar_bleue0/0مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty_bar_bleue  (0/0)

مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty
مُساهمةموضوع: مراتب الصوم وأقسام الصائمين   مراتب الصوم وأقسام الصائمين I_icon_minitime8/23/2009, 4:36 am

بسم الله رب الكون والصلاة والسلام على من لاذ بهم ذو النون

حقيقة الصوم :
هي الإمساك عما يأتي من المفطرات، بقصد القربة لله تعالى، وقد ورد في فضله أنه جنة من النار، وهو من الأركان التي بُني عليها الإسلام . واهتم بها الشارع الأقدس، وفي الحديث القدسي: ( كل أعمال ابن آدم عشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصبر، فإنه لي وأنا أجزي به : فثواب الصبر مخزون في علم الله تعالى، "والصبر هو الصوم " .
والصوم زكاة الأبدان، وبه يدخل العبد الجنة، وإن نوم الصائم عبادة، ودعاؤه مستجاب، وخلوق فمه أطيب عند الله تعالى من رائحة المسك، وإن الملائكة تدعوا له حتى يفطر، إلى غير ذلك مما ورد في مدحه .
( الصوم وكذا كل عمل عبادي، إنما يعده أبناء العوام تكليفاً، ويعمل به تكلفاً، ولكن الخواص يرونه تشريفاً ولطفاً من الله جل وعلا ، ويرون أن لله في جعل العبادات وإجابها منَّة عظيمة ونعمة جسيمة على عباده، ويستقبلونها استقبال التشريف لا التكليف، بفرح وسرور ونشاط، بل ولذة وحبور من الخطاب .

يقول المرحوم الحاج الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي (قده):

وكيف كان، فإن
مراتب الصوم من جهة ما يصام
عنه ثلاثة :
1)
صوم العوام
: وهو بترك الطعام والشراب والنساء، على ما قرره الفقهاء، من واجباته ومحرماته .
2) صو
م الخواص
: وهو ترك ذلك مع حفظ الجوارح من مخالفات الله تعالى .
3)
صوم خواص الخواص
: وهو ترك كل ما شاغل عن الله من حلال أو حرام .
ولكل واحد من المرتبتين الأخيرتين أصناف كثيرة، لا سيما الأولى، فإن أصنافه كثيرة لا تحصى بعدد مراتب أصحاب اليمين من المؤمنين، بل كل نفس منهم له حد خاص لا يشبه حد صاحبه، ومن أهل المراتب أيضاً من يقرب عمله من عمل مًن فوقه، وإن لم يكن منه .
وأما
أقسام الصوم من جهة قصد الصيام، فينقسم الصائمون أيضاً إلى أصناف :
1) بعضهم ما قصدوا بصومهم قصداً، يكفي في عدم بطلان عملهم، بل صاموا لغير الله من خوف الناس، ومن أجل جلب النفع منهم، أو لجرد العادة المعموله بين المسلمين .
2) وبعضهم يكون صومهم مشوباً مع ذلك بشيء من خوف عقاب الله، ورجاء ثوابه .
3) وبعضهم يتمحض قصدهم لأجل خوف العقاب أو الثواب، والثاني قليل، والأغلب من هذا الصنف يشترك في قصده جهة دفع العقاب وجلب الثواب .
4) وبعضهم يدخل مع ذلك في قصدهم كونه مقرباً إلى الله وموجباً لرضا الله .
5) وبعضهم يتمحض قصدهم في جهة القرب والرضا .
وقد يقال: الأولى أن يتم يتمحض قصد بعض الكاملين في كونه تعالى أهلاً لأن يُعبد، ويخلص من شوب الرغب والرهب، رأساً حتى الوصول إلى لقائه والزلفى لديه، وكونه موفقاً لرضاه، ويعدون العمل من جهة الرغبة في الوصول ناقساً، ورأيت من عبّر عن مثل هذا العمل، بأنه عبادة النفس .
أقول: لا أظن نبياً ولا ولياً ولا ملكاً مقرباً يخلص جميع أعماله من ذلك، وعدَّ العمل بقصد أنه موصل إلى رضا الله وقربه وجواره عبادة النفس، كما في كلمات بعض أهل المعرفة إفراط، نعم لا بأس بان يكون لأولياء الله في بعض حالاتهم وتجلياتهم، حال يصدر منهم لجرد كونه تعالى أهلاً له، مع نسيان جهة القرب والرضا، ولكن لا أقول بإمكان دوام ذلك لأحد من الأنبياء فضلاً من غيرهم أو وقوعه، بل ولا أفضل العمل لذلك على العمل لشوق الوصول إلى جوار الحبيب تعالى، كيف ولا مرتقى فوق عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ، والأخبار كاشفة عن كون بعض أعمالهم أو أغلبها لمجرد رضا تحصيل رضا الرب تعالى وقربه .
بل وأجسر وأقول: لا بأس أن يكون خوف العقاب أيضاً داخلاً في بعض الأحيان في قصودهم، كيف ومَن غلب عليه خوف عقاب الله بحيث يغشى عليه من ذكر جهنم، لا يمكن أو يتعسر أن لا يؤثر ذلك في أعماله أصلاً .
بل وظني أن أحوال الأنبياء والأولياء حتى سيدهم نبينا صلى الله عليه وآله كانت مختلفة، وسبب اختلافها، اختلاف تجليات أسماء الله تعالى لهم على وفق حكمة الله تعالى في تربيتهم وترفيع درجاتهم، وتقريبهم من جواره، وكان الله هو المتولي لرياضة قلوبهم بذلك حتى يكملوا، كما في بعض فقرات الزيارة " موالي لكم قلوب تولى الله رياضتها بالخوف والرجاء "، تارة يتجلى لهم بالأسماء الجمالية، فيستأنسون لربهم ويتمنون عليه، بل ويمنون على غيرهم بالتصرف في ملك مالكهم وسيدهم، وأخرى يتجلى لهم بالأسماء القهرية الجلالية، فتراهم عند ذلك يتضرعون ويستغفرون ويبكون، ويناجونه بهذه المناجات التي أغلبها الاستغفار والعوذة، وطلب النجاة من جهنم والنار، كيف واختلاف أحوال الأنبياء شيء لا يخفى على من له أدنى ممارسة بأخبارهم .
وقد روي لنا عن حالات رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان في بعض حالاته يقول: كلميني يا حميراء، ومع ذلك قد كان ينتظر وقت الصلاة ويقول: ارجني يا بلال، وكان في بعض الأوقات يتغير لونه وحاله عند نزول الوحي، وكان في بعض الأوقات يخاف عند هبوب الرياح من نزول البلاء، وكل ذلك كاشف عن اختلاف الأحوال، وهو لا يجتمع، مع أن يتمحض قصد العامل في جميع حركاته وسكناته هن جميع الوجوه، إلا كونه تعالى أهلاً للعبادة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18898
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
مراتب الصوم وأقسام الصائمين Left_bar_bleue0/0مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty_bar_bleue  (0/0)

مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مراتب الصوم وأقسام الصائمين   مراتب الصوم وأقسام الصائمين I_icon_minitime8/23/2009, 4:38 am

هذا ولا يبعد أن يكون المراد من قصد كونه تعالى أهلاً للعبادة في لسان العظماء من أهل العلم، معنى يجتمع في قصد قربه ورضاه، فأن قصد قرب الحبيب أيضاً قد يكون لكونه أهلاً للتقرب إليه، لا للتنعيم من عطائه ونعمه، ولا للفرار من عقابه، وهذا معنيّ كون العمل لأنه أهل للعبادة، كما يشعر بذلك كلام سيد الأولياء أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول: " ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك "، فإنه u جعل قصد كونه أهلاً للعبادة مقابلاً للعبادة من خوف النار، وطمع الجنة، لا ما يعم الوصول إلى رضاه وقربه، فكيف كان نسأل الله تعالى أن يمنّ علينا بتوفيق قربه ورضاه، بل ويكرمنا بمعرفة المقصود من قربه، بل التسليم لا مكانه إجمالاً، أما ترى جماعة من أجلة أهل العلم، ينكرون تصور معنى لقربه تعالى، ويقولون: معنى قصد القرب هو قصد أمره تعالى، وما زاد على ذلك فهو يخالف تنزيهه تعالى، وإن كانوا في هذه العقيدة غير مصابين ( مصيبين ) .
ثم لا يذهب عليك أن القول ببطلان العابدة من جهة خوف العقاب أو طمع الجنة، وإن صدر عن بعض الأجلة، ولكنه صادر عن الغفلة، ولا غرو في وقوع أمثال هذه الغفلات والعثرات من الأجلة والأعيان لحكمة إلهيّة في ابتلائهم بأمثاله .
ولا يذهب عليك أيضاً أن ما حكم به سيدنا ( قدس الله نفسه الزكية ) في إقباله بأن من عبد الله لمجرد دفع العقاب فهو من لئام العبيد، إنما هو كما صرح به ( قدس سره )، لمن كان لا يعبد لولا خوف العقاب، فهو كما قال يخالف كريم الصفات، بل مقصوده ( قدس سره ) من لا يرى الله Y أهلاً للخدمة، وهذا البتة من لئام العبيد، بل هذا الاعتقاد إنما هو قذى في عين الإيمان والإسلام .
هذا وقد يزيد المخلصون في السّوم على أنفسهم _ زيادة على عدم شغلهم بغير محبوبهم _ بكمال الجدّ في الأعمال الشاقة، ولو رأوا عملين متساويين في الفضل، لاختاروا أشقهما على أنفسهم، أولئك هم المقربون حقاً، ولله درّهم، كما حكي ذلك صريحاً عن أمير المؤمنين عليه السلام .
وقد
ينقسم الصائمون من جهة طعامهم وشرابهم
إلى صنوف :
1)
منهم من يكون مأكله ومشربه من الحرام المعلوم
، وهذا مَثَله في بعض الوجوه، مثل حمّال يحمل أثقال الناس إلى منازلهم، فالأحر لمالك الطعام، وله وزر ظلمه وغصبه، أو مثله من ركب دابة مغصوبة على بيت الله، وطاف بالبيت على هذه الدابة المغصوبة .
2)
ومنهم من يكون مأكله ومشربه من الشبهات
، وهو على قسمين :-
( أ ) قسم يكون أحد هذا المشتبه بالحرام الواقعي محللاً له في الظاهر .
( ب ) قسم لا يكون محلــلاً، ولم في الظاهر .
والقسم الأول يلحق في حكمه بمن يكون مأكله ومشربه من الحلال، وإن كانوا دونه بدرجة، والثاني بمن يأكل من الحرام المعلوم وإن كان فوقه بدرجة .
3)
ومنهم من يكون مأكله حلالاً معلوما
ً، ولكن يترف في كيفيّته بالألوان الكثيرة، وفي مقداره على حد الامتلاء، ومثله مثل خسيس الطبع الذي يشتغل في حضرة حبيبه بالالتذاذ بما يكرهه، وهو متوقع أن لا يلتذ بشيء غير ما ذكره وقربه، وهذا عبدٌ خسيس لا يليق بمجالس الأحباء، بل حقه أن يترك وما يلتذ به، وهو لأن يُعد عبد بطنه أولى من أن يُعد عبد ربه .
4)
ومنهم من يكون حده في الكيفية والمقدار فوق الاتراف
، ويلحق بالإسراف والتبذير، وهذا في حكمه ملحق بمن يأكل الحرام المعلوم، وهو أيضاً بأن يعد عاصياً أحقُ من أن يعد مطيعاً .
5)
ومنهم من يكون مأكله ومتقلبه كلها محللة ولا يسرف ولا يترف
، بل يتواضع لله في مقدار طعامه وشرابه عن الحد المحلل وغير المكروه، وهكذا يترك اللذيذ ويقتصر في الإدام على لون واحد، أم يترك بعض اللذائذ وبعض الزيادة .
فدرجاتهم عند ربهم المراقب لحفظ مجاهدتهم ومراقبتهم محفوظة مجزية مشكورة، ولا يظلمون فتيلاً، فيجزيهم ربهم بأحسن ما كانوا يعلمون، ويزيدهم من فضله بغير حساب، فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين، بل ولا خطر على قلب .
هذا
واقتسموا _ الصائمون _ أيضاً من جهة الإفطار والسحور
على الأصناف التالية :-
1)
منهم من يأكل فطوره وسحوره بلا نية
غير ما يقصده الآكلون بالطبع لدفع الجوع أو لذة المأكول .
2)
ومنهم من يقصد مع ذلك أنه مستحب عن الله
، وأنه عون على قوة العبادة .
3)
ومنهم من لا يكون قصده من الإفطار والتسحر إلا كونهما مطلوبين لسيدهم ومولاهم، وعوناً على عبادته، ويراعون مع ذلك آدابه المطلوبة من الذكر والعبر والكيفيات، ويقرؤون ما استحب لهم من قراءة القرآن والأدعية والحمد قبل الشروع، وفي الأثناء وبعد الفراغ .
4) ومن أهم ما يقرأ بعد البسملة فيهما قبل الشروع سورة القدر، ومن اجل ما يقرأ قبل الإطار الدعاء المروي في الإقبال بإسناده على مفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام قال:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: يا أبا الحسن! هذا شهر رمضان قد اقبل فاجعل دعاءك قبل فطورك، فإن جبرئيل جاءني فقال: يا محمد من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر استجاب الله دعاءه وقبل صومه عنه وصلاته، واستجاب له عشر دعوات، وغفر له ذنبه، وفرج غمه، ونفّس كربته، وقضى حوائجه، وأنجح طلبته، ورفع عمله مع أعمال النبيين والصديقين، وجاء يوم القيامة ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر، فقلت: ما هو يا جبرئيل؟ فقال:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وٍرٍدُة آلخٍلدُ
( ـمستشارـالمنتدى )
( ـمستشارـالمنتدى )
وٍرٍدُة آلخٍلدُ


دعــاء دعاء

وسام وسام : اداري  مميز
كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 8925
نقاط : 18898
لونك المفضل : بنفسجي
المهنه : طباخ
انثى
الموقع : فى عالم الهدوء
توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
رساله sms لاتحرمني

بطاقة الشخصية
عارض:
مراتب الصوم وأقسام الصائمين Left_bar_bleue0/0مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty_bar_bleue  (0/0)

مراتب الصوم وأقسام الصائمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مراتب الصوم وأقسام الصائمين   مراتب الصوم وأقسام الصائمين I_icon_minitime8/23/2009, 4:41 am

" اللّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيْم وَرَبِّ الكُرْسِيِّ الرّفِيعِ وَرَبَّ البَحْرِ المَسْجورِ وَرَبَّ الشَفْعِ الكَبِيِر وَالنُّورِ وَرَبَّ التَوراةِ والإنْجِيْلِ وَالزَّبُورِ وَالفُرقانِ العَظيمِ أنْتَ إلهُ مَنْ في السَّماواتِ وإلهُ مَنْ في الأرْضِ لا إلَهَ فيهما غَيرُكَ وَأنْتَ جَبّارُ مَنْ في السَّماواتِ وَجَبَّارُ مَنْ في الأرْضِ لا جَبَّارَ فيهما غَيرُكَ وَأنْتَ مَلِكُ مَنْ في السَّماواتِ والأرْضِ وَمَلِكُ مَنْ في الأرْضِ لا مَلِكَ فيهما غَيرُكَ أسْألُكَ بِاسْمِكَ الكَبِيرِ وَنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ وَبِمُلْكِكَ القَدِيمِ يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ أسْألُكَ بِاسْمِكَ الذي أشْرَقَ بِهِ كُلُّ شَيءٍ وَبِاسْمِكَ الّذِي أشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَالأرْضُ وَبِاسْمِكَ الّذِي صَلُحَ بِهِ الأوَّلُونَ وَبِهِ يَصْلُحُ الآخِرُونَ يا حَيُّ قَبْلَ كُلَّ حَيٍّ وَيا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يا حَيُّ لا إلَهِ إلاَ أنْتَ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لي ذُنُوبي وَاجْعَلْ لي مِنْ أمْرِي يُسراً وَفَرجاً قَريباً وَثَبـِّتْـنِي عَلى دِيْنِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى هُدى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ وَاجْعَلْ عَمَلي في المَرْفُوعِ المُتَقَبـَّلِ وَهَبْ لِي كما وَهَبْتَ لأوْلِيائِكَ وَأهْلِ طاعَتِكَ فَإنّي مُؤمِنٌ بِكَ وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ مُنيبٌ إلَيْكَ مَعَ مَصِيْرِي إلَيكَ وَتَجمعُ لي وَلأهلي وَلِوُلدِي الخَيرَ كُلِّهُ وَتَصْرِفُ عَنّي وَعَنْ وُلْدِي وَأهليَ الشّرَّ كُلَّهُ أنتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالأرْضِ تُعطي الخَيرَ مَنْ تَشاءُ وَتَصْرِفَهُ عَمَّنْ تَشاءُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
ثم أن الذي في الأخبار هو كون الغيبة والكذبة والنظرة بعد النظرة والسب والظلم قليلها وكثيرها مفطراً، وأن ليس الصوم من الطعام والشراب فقط، ولكن إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وفرجك وبطنك، واحفظ يدك ورجلك وأكثر السكوت إلا من الخير، وارفق بخادمك، وأنه إذا صمت فليصم سمعك من الحرام والقبيح، ودع المراء وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أيسر ما افترض الله على الصائم في صيامه، ترك الطعام والشراب، وفتوى الفقهاء، بصحة صوم بعض هؤلاء، إنما يلتئم إذا أريد به من كلام الفقهاء في معنى الصحة ما يكون مسقطاً للقضاء، ومما في الأخبار ما يكون موجباً للقبول .

وبالجملة،
فالصوم الصحيح الكامل الذي شرعه الله تعالى لحكمة تكميل نفس الصائم، وهو ما يكون لا محالة تركاً لعصيان الجوارح كلها، فإن زاد الصائم مع ذلك ترك شغل القلب عن ذكر الله تعالى، وصام عن كل ما سوى الله تعالى فهو الأكمل، إذا علم الإنسان حقيقة الصوم ودرجاته وحكمه وتشريعه، فلا بد من الاجتناب عن كل معصية وحرام، ولأجل قبول صومه لا محالة، وإلا فهو مأخوذ ومسوؤل عن صوم جوارحه، وليس معنى إسقاط القضاء أمراً ينفع الإنسان يوم القيامة عن المؤاخذة والمساءلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراتب الصوم وأقسام الصائمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحكام الصوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخلد الثقافي ،،، :: الواحة العامة :: ۩ ڷيڪْن ږمضآڹ هذه آڷښنۂ مخټڷفاُ ۩-
انتقل الى: