موجات بيع للسلع الأولية بالأسواق الآسيوية تعمق من هبوط الذهب

موجات بيع للسلع الأولية بالأسواق الآسيوية تعمق من هبوط الذهب

الأوبك تتعرض لضغوط دولية لرفع الإنتاج وقلق التضخم يكبح النفط عن مستوى 100 دولار

موجات بيع للسلع الأولية بالأسواق الآسيوية تعمق من هبوط الذهب 387902546223

أسعار النفط ليوم أمس
الرياض عقيل العنزي
تتعرض منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" هذه الأيام إلى ضغوط دولية وخاصة من الدول المستهلكة الكبرى لحثها على رفع إنتاجها من النفط لوقف تنامي أسعار البترول وبلوغها 100 دولار، وجاءت هذه الضغوط بعد أن تخطت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية والإفريقية المائة دولار، حيث تجاوز خام "بوني" النيجيري الأسبوع الماضي مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2008م، كما وصل خامي "ميناس" الاندونيسي و "تابيس" الماليزي سعر 104.36 دولارات للبرميل ما اعتبر مؤشرا على احتمال انسياق أسعار النفط في بقية الأسواق النفطية إلى معانقة سعر 100 دولار للبرميل والإضرار بمسار انتعاش الاقتصاد العالمي الهش.
وأقر مصدر مختص في الأوبك في اتصال مع "الرياض" أن المنظمة تلقت دعوات من بعض الدول المستهلكة الكبرى لرفع سقف إنتاجها بهدف تهدئة أسعار البترول الخام والحيلولة دون مستويات سعرية عالية تعيق من أداء الاقتصاد العالمي وتحول دون مساهمته في التنمية، بيد أن المصدر النفطي أعاد التأكيد بأن المنظمة لا تحدد مستويات الأسعار وإنما المناخات الاقتصادية وقوة السوق النفطية هي التي تتحكم ببوصلة أسعار النفط كأي سلعة عالمية، مشيرا إلى أن المنظمة تحرص على أن تبقى الأسعار في مستويات تفيد المنتجين والمستهلكين على حد سواء وتحقق التنمية المستدامة.
والمح المصدر إلى أن المنظمة التي تزود العالم بنسبة 40% من احتياجاته من مصادر الطاقة تراقب تحركات الأسواق النفطية العالمية بعناية، حيث تقوم اللجان المختصة برصد يومي لجميع العوامل الاقتصادية والمعطيات الاستثمارية التي تؤثر في أسعار السلع الأولية ومنها النفط والرفع بذلك إلى أمانة المنظمة لدراسة وتحليل هذه العوامل من خلال خبراء مختصين لعرض الرؤى والاقتراحات على وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء بالمنظمة لاتخاذ القرارات المناسبة.
ولفت المصدر الذي حبذ عدم ذكر اسمه إلى أن أكثر الضغوط جاءت من وكالة الطاقة الدولية التي تعمل كمستشار طاقوي لثمان وعشرين دولة غربية مستهلكة للبترول، حيث طالبت المنظمة بضرورة رفع الإنتاج لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري بيد أن منظمة الأوبك أجابت بصورة عاجلة على أن الإمدادات كافية لمواجهة الطلب وأن المخزونات النفطية بالدول الكبرى تترا بالنفط الخام، مرجعة هذا التنامي بالأسعار إلى عوامل غير أساسية تعود إلى التقلبات الاقتصادية العالمية.
وساهمت التكهنات بشأن دخول بعض الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين في موجة من التضخم ما سيقيد الطلب على النفط بالإضافة إلى ارتفاع مخزونات النفط بالدول الصناعية الكبرى إلى تقهقر أسعار النفط والعودة إلى مستوى 89 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي، كما هبط خام برنت القياسي إلى 96.56 دولارا للبرميل في مستهل التعاملات الصباحية ليوم أمس الجمعة.
وشهدت عقود الغاز تناميا أوصلها إلى 4.8 دولارات لكل ألف وحدة حرارية بريطانية في ظل توقعات بارتفاع الطلب من الدول الآسيوية وتراجع مشاريع إنتاج الغاز على المستوى العالمي مع أن هذا النوع من الوقود مرغوب لصداقته الحميمة مع البيئة ولمساهمته الفاعلة في تحسين اقتصاديات المشاريع الصناعية.
إلى ذلك استمر الذهب في مساره النازل وسط موجة بيع للسلع الأولية في الأسواق الآسيوية في ظل قلق من قيام بعض الدول ومنها الصين بمزيد من الإجراءات لتضييق الائتمان لمكافحة التضخم، حيث هبط سعر الذهب أمس الجمعة إلى 1346 دولارا للأوقية.

بـــارك الله في عطــائـك حبيبتي

تســــلمين

» كتاب الإملاء لمعلم الصفوف الأولية
» اطقم رائعة من الذهب
» رووعه الذهب الأبيض
» عشرة اغصان من الذهب لكي اختي الفاضله