وٍرٍدُة آلخٍلدُ ( ـمستشارـالمنتدى )
وسام : عدد المساهمات : 8925 نقاط : 18868 لونك المفضل : المهنه : الموقع : فى عالم الهدوء توقيع : لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس
بطاقة الشخصية عارض: (0/0)
| موضوع: كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة- 1-موانع الخشوع 10/31/2010, 1:26 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي فهي العبادة التي إن قُبلت قُبل ما سواها و إن رُدَّت رُدَّ ما سواها ، و لا شَكَّ بأن من علامات فلاح الإنسان المؤمن هو تمكّنه من أداء صلواته بخشوع و حضور قلب ، و ذلك لقول الله عزَّ و جَلَّ : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . و حديث النفس بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر والقلب عن التوجه إلى الله جل جلاله يُعدُّ آفة من الآفات المعنوية الشائعة التي تعترض طريق عباد الله المؤمنين بصورة عامة بل حتى الخواص منهم ، حيث لا ينجو من هذه الآفة إلا من رحمه الله . فقد رُوي في فِقْهِ الرِّضَا ( عليه السَّلام ) : أَنَّهُ سُئِلَ الْعَالِمُ ( عليه السَّلام ) عَنْ حَدِيثِ النَّفْسِ فَقَالَ : " مَنْ يُطِيقُ أَلَّا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة إنما هو هِبةٌ ربانية تحتاج إلى وعاءٍ طاهر ونقي وذلك لا يتهيء إلا بتوفيق من اللّه وتسديده .
كيف نحصل على الخشوع في الصلاة؟ لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع والتوجه والإنقطاع إلى الله جلَّ جلاله ، وكذلك للتعرُّف على موانع الخشوع والعلل المؤثرة في حرمان الإنسان من الوصول إلى هذه المرتبة السامية ، لا بد وأن نُصَنِّفَ هذه السُبُل العلل حتى يسهل علينا دراستها والتوصُّل من خلالها إلى ما نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع والإنقطاع إلى رب العالمين عزَّ وجَلَّ بعونه وبتوفيقه .
ما هي موانع الخشوع ؟ إن الأمور والمؤثرات التي تمنع الإنسان من الوصول إلى حالة الخشوع الإنقطاع إلى الله جلَّت عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1. المعاصي والذنوب : وليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين وقيمه وحلاله وحرامه هو من أهم العوامل التي توفِّق الإنسان للعبادة وتُوجد فيه حالة الخشوع والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى . أما الإنسان المذنب والمرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم ومستمر عن حالة الخشوع من جانب ، وفي إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، وقد يُسلَب منه التوفيق للعبادة ويُحرم منها لتورطه في المعاصي والذنوب . فقد رُوي أن رَجُلاً جاء إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( صلوات الله عليه ) فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ . فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : " أَنْتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنُوبُكَ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
2. الكسب الحرام : و المقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية و نظافة طرق إكتساب المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها الإنسان ، أو غيرها من موارد الإكتساب ، ذلك لأن للمأكل و الملبس و المكان و غيرها من الأمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً في إيجاد الخشوع ، و هذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال المتكسب حلالاً فسوف تتأثر أعمال الإنسان بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان ، و من ثم لا يقبل الله له عملاً . فقد رُوي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " إِذَا اكْتَسَبَ الرَّجُلُ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ثُمَّ حَجَّ فَلَبَّى ، نُودِيَ لَا لَبَّيْكَ وَ لَا سَعْدَيْكَ ، وَ إِنْ كَانَ مِنْ حِلِّهِ فَلَبَّى نُودِيَ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان طعام الإنسان و شرابه حراماً و مكتسباً من غير حلِّه بانَ تأثيرهما على العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام و الشراب يبقى في جسم الإنسان و روحه فترةً طويلة . فقد رُوي عَنْ الإمام أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ : " مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً انْحَبَسَتْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَ إِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . و عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ( عليه السَّلام ) : إِنَّا رُوِّينَا عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُحْتَسَبْ لَهُ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً " .قَالَ : فَقَالَ : " صَدَقُوا " . قُلْتُ: وَكَيْفَ لَا تُحْتَسَبُ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ ؟ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدَّرَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ فَصَيَّرَهُ نُطْفَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ نَقَلَهَا فَصَيَّرَهَا عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ نَقَلَهَا فَصَيَّرَهَا مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَهُوَ إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ بَقِيَتْ فِي مُشَاشِهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أَرْبَعِينَ يَوْماً عَلَى قَدْرِ انْتِقَالِ خِلْقَتِهِ " . قَالَ : ثُمَّ قَالَ ( عليه السَّلام ) : " وَكَذَلِكَ جَمِيعُ غِذَائِهِ ، أَكْلِهِ وَشُرْبِهِ يَبْقَى فِي مُشَاشِهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث السلب والإيجاب . فقد رُوي عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أنه قال لكميل بن زياد في بعض مواعظه له : " ... يا كميل : ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق ، الشأن أن تكون الصلاة بقلبٍ نقيٍ ، وعمل عند الله مرضيٍ ، وخشوع سويٍ ، وانظر فيما تصلي ، وعلى ما تصلي ، إن لم يكن من وجهه وحِلِّهِ فلا قبول . يا كميل : اللسان يَنْزَحُ القلب ، والقلبُ يقومُ بالغذاءِ ، فانظر فيما تغذِّي قلبكَ وجسمكَ ، فإن لم يكن حلالا لم يقبل الله تسبيحك ولا شكرك " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. و لا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد تورّعه عن الحرام والشُبُهات إزداد خشوعاً ، ومن تساهل في شيء منها قلَّ خشوعه وضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ وجَلَّ بنفس النسبة .
3. إمتلاءُ البطن : فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ لِي : " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ إِذَا خَفَّ بَطْنُهُ وَأَبْغَضُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
4. العوامل الأخرى : و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة مثل : التعب والنعاس والفرح والحزن والمرض والمكان غير المناسب ، وغيرها .
******************
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : سورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ( 23 ) ، الآية : 1 و 2 ، الصفحة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مستدرك وسائل الشيعة : 5 / 431 ، حديث : 6275 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكافي : 3 / 450 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكافي : 5 / 124 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكافي : 6 / 400 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المُشَاشَة : بالضَّمِ واحد المُشَاش كغُراب ، و هي رءوس العظام اللينة التي يمكن مضغُها كالمرفقين و الكفين و الركبتين . راجع مجمع البحرين ، للعلامة الطريحي : 4 / 153 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكافي : 6 / 402 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 74 / 417 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكافي : 6 / 269 . ........................................
الإجابة للشيخ صالح الكرباسي – الجزء الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
عزف الحروف قادم نحو الشهره
عدد المساهمات : 132 نقاط : 5073
| موضوع: رد: كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة- 1-موانع الخشوع 10/31/2010, 4:07 am | |
| بارك الله فيك وجزاك لله خيرا على ما قدمته دمت بود | |
|
yousef ali مشرف
وسام : عدد المساهمات : 2039 نقاط : 7807 لونك المفضل : المهنه : الموقع : ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب العمر : 49 برمجة كمبيوتر
بطاقة الشخصية عارض: (10/50)
| موضوع: رد: كيف يتخلص الإنسان من حديث النفس في الصلاة- 1-موانع الخشوع 11/2/2010, 7:06 am | |
| جزاج الله الف خير علطرح القيم الله يجعله في ميزان حسناتج تحياتي لج
| |
|